الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3571 - (خ م د ت س) : - عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي، أبو عبد الرحمن المدني، نزيل البصرة .

                                                                          [ ص: 137 ] روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي (ت) ، وإبراهيم بن سعد الزهري (خ م) ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، وإسحاق بن أبي بكر المدني (س) ، وأفلح بن حميد (خ م د) ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي (د) ، وحاتم بن إسماعيل (خ س) ، والحكم بن الصلت المدني (مد) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (م س) ، وخالد بن أبي الصلت ، وداود بن قيس الفراء (بخ م د) ، وسعيد بن أبي الأبيض ، وسلمة بن بخت ، وسلمة بن وردان ، وسليمان بن بلال (م د س) ، وسليمان بن المغيرة (د) ، وشعبة بن الحجاج (د) حديثا واحدا، وعبد الله بن جعفر المخرمي ، وعبد الله بن زيد بن أسلم (س) ، وعبد الله بن سليمان بن أبي سلمة الأسلمي القبائي ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني ، وعبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العمري (د) ، وعبد الله بن عمر بن غانم (د) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز الأمامي (م) ، وعبد الرحمن ابن أبي الموال (د) ، وعبد العزيز بن أبي حازم (خ م د) ، وأبي مودود عبد العزيز بن أبي سليمان المدني (د سي) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (م د س) ، وعبد العزيز بن مسلم (د) ، وعيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (م د) ، وعيسى بن يونس (د) ، وفضيل بن عياض (خ) ، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني ، والليث بن سعد (د) ، ومالك بن أنس (خ م د ت) ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري (ت) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي [ ص: 138 ] ذئب (س) ، ومحمد بن هلال المدني (س) ، ومخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج ، وأبيه مسلمة بن قعنب (د) ، ومعتمر بن سليمان (م د) ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي (م) ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القاري (د) ، ونافع بن عمر الجمحي (د) ، وهشام بن سعد (م) ، ووكيع بن الجراح (د) ، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ م د) . ويزيد بن زريع (خ) ، ويعقوب بن محمد بن طحلاء (م) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وإبراهيم بن حرب العسكري ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي ، وأحمد بن الحسن الترمذي (ت) ، وأحمد بن سنان القطان ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد أخو إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وعبد الله بن داود الخريبي، وهو أكبر منه ، وأبو الحسن عبد الله بن محمد بن خشيش ، وأبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني (س) ، وعبد بن حميد (م ت) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، وأبو علي محمد بن أحمد الزريقي البصري ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، ومحمد بن سليمان الباغندي الكبير ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي البخاري ، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني الحافظ نزيل المغرب ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري (س) [ ص: 139 ] وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي ، ومحمد بن علي بن ميمون العطار الرقي (س) ، ومحمد بن غالب تمتام ، ومحمد بن معاذ الحلبي ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، ومحمد بن يحيى البزاز، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، وموسى بن حزام الترمذي (ت) ، وهلال بن العلاء الرقي (س) ، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة التاسعة، وقال : كان عابدا فاضلا، قرأ على مالك بن أنس كتبه.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : بصري، ثقة، رجل صالح، قرأ مالك بن أنس عليه نصف "الموطأ" وقرأ هو على مالك النصف الباقي.

                                                                          وقال أبو زرعة : ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه : ثقة، حجة.

                                                                          وقال أيضا : قلت لأبي : القعنبي أحب إليك في "الموطأ" أو [ ص: 140 ] إسماعيل بن أبي أويس؟ قال : القعنبي أحب إلي، لم أر أخشع منه، سألناه أن يقرأ علينا "الموطأ" فقال : تعالوا بالغداة، فقلنا : لنا مجلس عند الحجاج، قال : فإذا فرغتم من الحجاج، قلنا : نأتي مسلم بن إبراهيم، قال : فإذا فرغتم، قلنا : يكون وقت الظهر، ونأتي أبا حذيفة، قال : فبعد العصر، قلنا : نأتي عارما، قال : فبعد المغرب، فكان يأتينا بالليل، فيخرج علينا، وعليه كبل ما تحته شيء في الصيف، فكان يقرأ علينا في الحر الشديد حينئذ.

                                                                          وقال عبد الله بن جعفر القزويني، أحد الضعفاء، عن أبي الحسن الميموني : سمعت القعنبي يقول : اختلفت إلى مالك ثلاثين سنة، ما من حديث في "الموطأ" إلا لو شئت قلت : سمعته مرارا، ولكني اقتصرت بقراءتي عليه؛ لأن مالكا كان يذهب إلى أن قراءة الرجل على العالم أثبت من قراءة العالم عليه.

                                                                          وقال أبو الحسن ابن العطار، عن الحسن بن منصور : سمعت عبد الله بن داود الخريبي يقول : حدثني القعنبي، عن مالك، وهو والله عندي خير من مالك.

                                                                          وقال علي بن الفضيل البلخي ، عن عبد الصمد بن الفضل البلخي : ما رأت عيناي مثل أربعة، رجلان بالعراق، ورجلان ببلخ، فأما بالعراق فقبيصة والقعنبي، وببلخ : خلف وشداد.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، عن سليمان بن معبد [ ص: 141 ] السبخي : سمعت يحيى بن معين يقول : ما رأيت رجلا يحدث لله إلا وكيعا والقعنبي.

                                                                          وقال محمد بن عبد الله الزهيري، عن الحنيني : كنا عند مالك بن أنس، فجاء رجل، فقال : يا أبا عبد الله، قدم ابن قعنب، قال : متى؟ فقرب قدومه، فقال مالك : قوموا بنا إلى خير أهل الأرض.

                                                                          قال البخاري : مات سنة إحدى وعشرين أو عشرين ومائتين.

                                                                          وقال أبو داود وغيره : مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين.

                                                                          زاد غيره : بمكة، وكان مجاورا بها.

                                                                          [ ص: 142 ] وروى له الترمذي والنسائي.

                                                                          أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة، وابن أخته أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك، وأبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان بن تغلب، وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني، وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة، وزينب بنت مكي الحراني، وزينب بنت العلم أحمد بن عمر بن كامل المقدسي، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك بن ملوك الوراق.

                                                                          (ح) : وأخبرتنا أم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، قالت : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ قال : أخبرنا أبو المواهب بن ملوك، قال : أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، بجرجان، قال : حدثنا أبو خليفة، قال : حدثنا القعنبي، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي مسعود البدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت" .

                                                                          [ ص: 143 ] وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، وزينب بنت مكي، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال : حدثنا الفضل بن الحباب، قال : حدثنا القعنبي، قال : حدثنا شعبة، قال : حدثنا منصور بإسناده نحوه.

                                                                          رواه أبو داود، عن القعنبي، فوافقناه فيه بعلو، وليس للقعنبي عن شعبة سواه.

                                                                          ورواه البخاري عن آدم، عن شعبة، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية