الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5738 - (ع) : مالك بن ربيعة بن البدن بن عمرو ، ويقال : عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب.

                                                                          وروى له الأربعة .

                                                                          [ ص: 139 ] ابن الخزرج أبو أسيد الساعدي الأنصاري ، ويقال : مالك بن ربيعة بن البدي ، ويقال إن البدي وهم ، والصواب البدن .

                                                                          شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذهب بصره في آخر عمره ، وقال : لو كنت اليوم ببدر ، ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ، ولا أتمارى .

                                                                          روى عن :النبي صلى الله عليه وسلم (ع) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (م) ، وأنس بن مالك (خ م ت س) ، وابناه حمزة بن أبي أسيد الساعدي (خ د ق) ، والزبير بن أبي أسيد الساعدي (خ) ، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي (خت) ، وعبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري (م د س) ، ومولاه علي بن عبيد (بخ د ق) ، وقرة بن أبي قرة ، وابنه المنذر بن أبي أسيد الساعدي (خ ق) ، ويزيد بن زيد المدني مولى بني ساعدة ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (خ م س) .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : شهد بدرا وأحدا ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومات بالمدينة سنة ستين في العام الذي مات [ ص: 140 ] فيه معاوية ، وقيس بن سعد فيما ذكر المدائني ، وقيل : مات وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وقيل : كان إذ مات ابن ثمان وسبعين ، وقد ذهب بصره ، وهو آخر من مات من البدريين .

                                                                          قال : وقد قيل : إن أبا أسيد توفي سنة ثلاثين . ذكر ذلك الواقدي ، وخليفة .

                                                                          قال : وهذا اختلاف متباين جدا .

                                                                          وقال غيره : مات سنة أربعين عام الجماعة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال .

                                                                          (ح) وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني .

                                                                          قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة قال : سمعت أنسا يحدث ، عن أبي أسيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو [ ص: 141 ] الحارث بن الخزرج ، وبنو ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير . قال فقيل : فضل علينا . قال فقيل : قد فضلكم على كثير .

                                                                          أخرجه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي من حديث غندر ، عن شعبة فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وانفرد مسلم بحديث أبي داود الطيالسي ، فرواه عن محمد بن مثنى عنه فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح ، وليس له عنده غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية