الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3576 - (د س ) : - عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري، أبو جزء البصري، كناه النسائي .

                                                                          روى عن : أبي برزة الأسلمي (د س) .

                                                                          روى عنه : حميد بن هلال (د س) ، وكاتبه عطية السراج .

                                                                          قال البخاري : قال ابن أبي الأسود، عن جعفر بن سليمان [ ص: 150 ] عن ثابت : مات قبل مطرف.

                                                                          وقال يحيى القطان : مات مطرف بعد طاعون الجارف، وكان طاعون الجارف سنة سبع وثمانين.

                                                                          روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو الغنائم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا عفان، قال : حدثنا يزيد بن زريع، قال : حدثنا يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مطرف بن الشخير : أنه حدثهم عن أبي برزة الأسلمي أنه قال : كنا عند أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في علته، فغضب على رجل من المسلمين، فاشتد غضبه عليه جدا، فلما رأيت ذلك قلت : يا خليفة رسول الله، أضرب عنقه؟ فلما ذكرت القتل صرف عن ذلك الحديث أجمع إلى غير ذلك من النحو، فلما تفرقنا أرسل إلي بعد ذلك أبو بكر، فقال : يا أبا برزة ما قلت؟ قال : ونسيت الذي قلت، قلت : ذكرنيه، قال : أما تذكر ما قلت؟ قال : قلت : لا، والله، قال : أرأيت حين رأيتني غضبت على الرجل فقلت : أضرب عنقه يا خليفة [ ص: 151 ] رسول الله، أما تذكر ذاك؟ أوكنت فاعلا ذاك؟ قال : قلت : نعم، والله، والآن إن أمرتني فعلت.

                                                                          قال : ويحك! أو ويلك! إن تلك والله ما هي لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                                          رواه النسائي، عن أبي داود الحراني، عن عفان، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وأخرجه أبو داود من رواية أبي أسامة، عن يزيد بن زريع.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية