الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 150 ] 3454 - (د ت س) : عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، المكي .

                                                                          روى عن : أبيه عبد الله بن خالد بن أسيد ، ومحرش الكعبي (د ت س) ، وأبي سلمة بن سفيان .

                                                                          روى عنه : حميد الطويل ، والسفاح بن مطر (مد) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وكلثوم بن جبر ، ومزاحم بن أبي مزاحم (د ت س) مولى عمر بن عبد العزيز .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الزبير بن بكار في تسمية ولد عبد الله بن خالد بن أسيد ، وعبد العزيز ، وعبد الملك ابنا عبد الله : أمهما أم حبيب بنت جبير بن مطعم ، وأخوهما لأمهما عبد الله بن سعيد بن العاص استعمل [ ص: 151 ] عبد الملك بن مروان عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد على مكة .

                                                                          وقال يحيى بن بكير ، عن الليث : وحج بالناس عامئذ - يعني سنة ثمان وتسعين - أمير أهل مكة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد .

                                                                          وقال الزبير بن بكار أيضا : حدثني محمد بن سلام ، عن أبي اليقظان عامر بن حفص ، وعثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سالم الجمحي ، أحدهما يبغض الحديث ، والآخر يبغضه ، قالا : لما قدم سليمان بن عبد الملك مكة في خلافته ، قال : من سيد أهلها ؟ قالوا : بها رجلان يتنازعان الشرف ; عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وعمرو بن عبد الله بن صفوان ، فقال : ما سوى عمرو بعبد العزيز في سلطاننا ، وهو ابن عمنا إلا وهو أشرف منه ، فأرسل إلى عمرو يخطب ابنته ، فقال : نعم لكن على بساطي ، وفي بيتي ، فقال سليمان : نعم ، فأتاه في بيته معه عمر بن عبد العزيز ، فكلمه سليمان فقال عمرو : نعم على أن تفرض لي كذا ، وتقضي عني كذا ، وتلحق لي كذا ، وسليمان يقول : قد كان ذلك ، فأنكحه ، فلما خرج قال لعمر : ألم تر إلى شرطه علي لولا أن يقال : دخل ولم ينكح لقمت .

                                                                          قال الزبير : ومات عبد العزيز برصافة هشام ، فرثاه أبو صخر الهذلي ، فقال :


                                                                          إن تمس رمسا بالرصافة ثاويا فما مات يا ابن العيص أيامك الزهر     وذي ورق من فضل مالك ماله
                                                                          وذي حاجة قد رشت ليس له وفر

                                                                          .

                                                                          [ ص: 152 ] أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص ، قال : حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، قال : حدثنا الزبير بن بكار فذكره .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية