الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3455 - (ع) : عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، واسم أبي سلمة ميمون ، ويقال دينار المدني أبو عبد الله ، ويقال : أبو الأصبغ الفقيه ، ومولى آل الهدير التيمي .

                                                                          [ ص: 153 ] نزيل بغداد ، وهو والد عبد الملك بن الماجشون ، وابن عم يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون .

                                                                          روى عن : أسامة بن زيد الليثي ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (خت) ، وأيوب السختياني (مد) ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط ، وحميد الطويل (س) ، وزيد بن أسلم (س) ، وسالم أبي النضر ، وسعد بن إبراهيم ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وسهيل بن أبي صالح (م) ، وصالح بن كيسان (سي) ، وعبد الله بن دينار (خ م د ت س) ، وأبيه عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري - إن كان محفوظا - وعبد الله بن الفضل الهاشمي (خ م س ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري - وهو المحفوظ - وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعبد الواحد بن أبي عون (ق) ، وعبيد الله بن عمر العمري (خ م د) ، وعمر بن حسين قاضي المدينة (م) ، وعمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني (خ د ق) ، وقدامة بن موسى (بخ م) ، ومحمد بن أبي بكر الثقفي ، ومحمد بن أبي عتيق ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ س) ، ومحمد بن المنكدر (خ م س) ، وهشام بن عروة (س) ، وهلال بن أبي هلال (خ) ، وهو ابن أبي ميمونة ، ووهب بن كيسان (م) ، ويحيى بن سعيد [ ص: 154 ] الأنصاري ، وعمه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون (م د ت س) ، ويعقوب بن عتبة الثقفي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وهو من أقرانه ، وأحمد بن خالد الوهبي (ص ق) ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (خ ق) ، وأسد بن موسى ، وإسماعيل بن أبي أويس (خت) ، وإسماعيل بن جعفر (مد) ، والأسود بن عامر شاذان (خ د) ، وبشر بن المفضل ، وبشر بن الوليد الكندي القاضي ، وحجاج بن منهال (خ) ، وحجين بن المثنى (خ م س) ، وحسان بن أبي عباد ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (س) ، وزهير بن معاوية ، وهو من أقرانه ، وزيد بن الحباب (م) ، وسريج بن النعمان ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وشبابة بن سوار (م س) ، وشعيب بن حرب (س) ، وصالح بن مالك الخوارزمي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وأبو صالح عبد الله بن صالح المصري (خت) ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن مهدي (م س) ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وابنه عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعثمان بن زفر التيمي ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن عبد الحميد المعني ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعمرو بن مرزوق ، وأبو قطن عمرو بن الهيثم (بخ م) ، وغسان بن الربيع ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ) ، وقبيصة بن عقبة ، والليث بن سعد (خ) ، وهو من أقرانه ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (خ) ، ومعاذ بن معاذ العنبري (د) ، والمعافى بن عمران الحمصي (كن) ، والمنذر بن عبد الله الحزامي ، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي (م) ، وأبو سلمة [ ص: 155 ] موسى بن إسماعيل (خ د) ، وموسى بن داود الضبي (س) ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (م س) ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، ويحيى بن أبي بكير ، ويحيى بن حسان التنيسي (سي) ، ويحيى بن عباد الضبعي (خ) ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ويزيد بن هارون (م) ، وأبو داود الطيالسي (م ت س) ، وأبو عامر القعدي (م) ، وأبو عتاب الدلال (د) ، وأبو الوليد الطيالسي (د ت .) .

                                                                          قال أبو محمد بن حيان : حكى ابن أبي خيثمة أنه كان من أهل أصبهان ، ونزل المدينة ، وكان يلقى الناس ، فيقول : جوني جوني ، قال : وسئل أحمد بن حنبل : كيف لقب الماجشون ؟ فقال : تعلق من الفارسية بكلمة إذا لقي الرجل يقول : شوني شوني ، فلقب : الماجشون .

                                                                          وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي : الماجشون فارسي ، وإنما سمي الماجشون ; لأن وجنتيه كانتا حمراوين ، فسمي بالفارسية المايكون خمر ، فشبه وجنتاه بالخمر ، فعربه أهل المدينة فقالوا : الماجشون .

                                                                          وقال محمد بن سعد : يعقوب بن أبي سلمة ، وهو الماجشون ، فسمي بذلك هو وولده فيعرفون جميعا بالماجشون .

                                                                          وقال غيره : جرى هذا اللقب عليه ، وعلى أهل بيته ، وبني أخيه .

                                                                          [ ص: 156 ] وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، قيل لأبي زكريا عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث ، وإبراهيم بن سعد ؟ فقال : لا ، هو دونهما ، إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام ، ثم تركه وأقبل إلى السنة ، ولم يكن من شأنه الحديث ، فلما قدم بغداد كتبوا عنه ، فكان بعد يقول : جعلني أهل بغداد محدثا ، وكان صدوقا ثقة .

                                                                          وقال أبو داود : عن أبي الوليد ، كان يصلح للوزارة .

                                                                          وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وأبو داود ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال ابن خراش : صدوق .

                                                                          وقال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، قال : قال بشر بن السري : لم يسمع ابن أبي ذئب ، ولا الماجشون من الزهري ، قال أحمد بن سنان : معناه عندي أنه عرض .

                                                                          وقال أبو الطاهر بن السرح ، عن عبد الله بن وهب : حججت [ ص: 157 ] سنة ثمان وأربعين ومائة ، وصائح يصيح : لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن أبي سلمة .

                                                                          وقال أبو إبراهيم الزهري ، عن عمرو بن خالد الحراني : حج أبو جعفر المنصور فشيعه المهدي ، فلما أراد الوداع قال : استهدني ، قال : أستهديك رجلا عاقلا ، فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، وأهل العراق أروى عنه من أهل المدينة ، وكان قدم بغداد ، وأقام بها إلى أن توفي سنة أربع وستين ومائة ، وصلى عليه المهدي ، ودفن في مقابر قريش ، وكذلك قال صالح بن مالك الخوارزمي ، وغير واحد في تاريخ وفاته .

                                                                          وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " : مات سنة ست وستين ومائة ، وكان فقيها ، ورعا متابعا لمذاهب أهل الحرمين ، مفرعا على أصولهم ، ذابا عنهم .

                                                                          [ ص: 158 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية