الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3841 - (ع) : عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس ، [ ص: 158 ] وقيل : ابن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس ، القرشي ، أبو سعيد ، العبشمي . أسلم يوم الفتح . ويقال : كان اسمه عبد كلال ، ويقال : عبد كلوب ، ويقال : عبد الكعبة ، فلما أسلم سماه النبي صلى الله عليه وسلم : عبد الرحمن .

                                                                          سكن البصرة ، وغزا خراسان في زمن عثمان ، وهو الذي افتتح سجستان وكابل وغيرهما ، وشهد غزوة مؤتة ، وكانت له بدمشق دار ، ومات بالبصرة ، ويقال : بمرو .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن معاذ بن جبل (سي ق) .

                                                                          روى عنه : الحسن البصري (ع) ، وحميد بن هلال العدوي ، والصحيح : أن بينهما رجلا ، وهو هصان بن كاهن (سي ق) ، وحيان بن عمير (م د س) ، وزياد مولى مصعب ، وسعيد بن أبي الحسن البصري وسعيد بن المسيب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (مق) ، وعمار بن أبي عمار ، مولى بني هاشم ، وكثير مولاه (ت) ، وأبو الوليد لمازة بن زبار (د) ، ومحمد بن سيرين ، وهصان بن كاهن (سي ق) ، وأبو زبيب التيمي .

                                                                          [ ص: 159 ] قال خليفة بن خياط : أمه أروى بنت أبي الفارعة من بني فراس بن غنم ، أحد بني كنانة بن خزيمة .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : أمه بنت أبي الفرعة ، واسمه : جارية بن قيس بن أعيا بن مالك بن علقمة جذل الطعان بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من الصحابة ، وقال : أمه بنت أبي الفرعة ، واسمه : جارية بن كعب بن مطرف بن ضريس ، من بني فراس بن غنم ، ثم قال : فولد عبد الرحمن بن سمرة : عبد الله وعبيد الله ، وعثمان ، ومحمدا ، وعبد الملك ، وشعيبا ، وأمهم هند بنت أبي العاص بن نوفل بن عبد شمس . وأسلم عبد الرحمن يوم فتح مكة ، وكان اسمه : عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين أسلم : عبد الرحمن ، واستعمله عبد الله بن عامر على سجستان ، وغزا خراسان ، ففتح بها فتوحا ، ثم رجع إلى البصرة ، فمات بها ، سنة خمسين ، وصلى عليه زياد بن أبي سفيان .

                                                                          وكذلك قال أبو موسى محمد بن المثنى . وغير واحد في تاريخ وفاته .

                                                                          وقال خليفة في موضع آخر : مات سنة إحدى وخمسين .

                                                                          [ ص: 160 ] وقال سعيد بن كثير بن عفير : مات سنة خمسين ، ويقال : سنة إحدى وخمسين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين ابن المهتدي بالله ، قال : حدثنا أبو الحسن الحربي السكري ، قال : حدثنا محمد بن عبدة بن حرب القاضي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة ، قال : حدثنا أبو الأشهب ، عن الحسن ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " يا عبد الرحمن ، لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها ، فائت الذي هو خير ، وكفر عن يمينك " .

                                                                          أخرجوه سوى ابن ماجه ، من غير وجه ، عن الحسن ، وقد وقع لنا عاليا على جميعها ، على بعضها بدرجة ، وعلى بعضها بأكثر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية