الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3456 - (س) : عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، أبو محمد المدني ، والد أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد ، أمه أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، كناه البخاري والنسائي .

                                                                          روى عن : عمه سالم بن عبد الله بن عمر ، وأبيه عبد الله بن عبد الله بن عمر ، ومحمد بن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم (س) ، وأبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (س) .

                                                                          روى عنه : حنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وابنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز العمري ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (س) ، ومحمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، ووهيب بن خالد .

                                                                          [ ص: 159 ] ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : حدثني مصعب بن عثمان ، ومحمد بن الضحاك الحزامي ، ومحمد بن الحسن المخزومي ، وغيرهم : أن عبد العزيز بن عبد الله كان ممن أشرف مع محمد بن عبد الله بن حسن ، فلما قبل محمد حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد ، فلما أدخل عليه قال له : ما رضيت أن خرجت علي ، حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك ، فقال له عبد العزيز : يا أمير المؤمنين صل رحمي ، واعف عني ، واحفظ في عمر بن الخطاب ، فقال : أفعل ، فعفا عنه ، فقال له عبد الله بن الربيع المداني : يا أمير المؤمنين ، اضرب عنقه ، لا يطمع فيك فتيان قريش ، فقال له أمير المؤمنين المنصور : إذا قتلت هذا وأشباهه ، فعلى من أحب أن أتأمر ؟ قال الزبير بن بكار ، وكان عبد العزيز بن عبد الله مع نباهته : بارع الجمال .

                                                                          وقال أيضا : حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز [ ص: 160 ] الزهري ، عن أبي هريرة بن جعفر المحرري ، مولى أبي هريرة أن الديباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب خطبا امرأة من قريش ، فاختلف عليها في جمالهما ، فجعلت تسأل وتستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد ، فرأتهما قائمين في القمر ، يتعاتبان في أمرها ، ووجه عبد العزيز إليها ، وظهر محمد إليها ، فنظرت إلى بياض عبد العزيز وطوله ، فقالت : ما يسأل عن هذين ، فتزوجت عبد العزيز ، فجمع الناس وأولم لدخولها فبعث إلى محمد بن عبد الله بن عمرو فدعاه فيمن دعا فأكرمه ، وأجلسه في مجلس شريف ، فلما فرغ الناس برك محمد وخرج وهو يقول : بينا أرجي أن أكون وليها رميت بعرق من وليمتها سخن .

                                                                          روى له النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية