الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3844 - (بخ د س ق) : عبد الرحمن بن شبل بن عمرو بن [ ص: 164 ] زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن عبد عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ، له صحبة . وبنو مالك بن لوذان ، كان يقال لهم في الجاهلية : بنو الصماء ، وهي امرأة من مزينة أرضعت أباهم مالك بن لوذان . فسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ; بني السميعة . نزل الشام . وكان أحد نقباء الأنصار ، وفقهائهم .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د س ق) .

                                                                          روى عنه : تميم بن محمود (د س ق) ، ويزيد بن خمير اليزني ، وأبو راشد الحبراني (بخ د) ، وأبو سلام الأسود ، وابن له غير مسمى .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من الصحابة ، قال : وأمه أم سعد بنت عبد الرحمن بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان . فولد عبد الرحمن : عزيزا ، ومسعودا ، وموسى ، وجميلة ; ولم تسم لنا أمهم .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : أمه بنت سعيد بن عزيز .

                                                                          وقال عبد الصمد بن سعيد القاضي فيمن نزل حمص من [ ص: 165 ] الصحابة : عبد الرحمن بن شبل الأنصاري . كذلك قال محمد بن عوف - وما أعرف له عقبا بحمص .

                                                                          ويقال : عبد الله بن شبل ، وقد عرفه أبو زرعة الدمشقي ، وهو فيمن نزل الشام ، ومات في إمارة معاوية بن أبي سفيان .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبد الحميد بن جعفر ، قال : حدثني أبي عن تميم بن محمود ، عن عبد الرحمن بن شبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ينهى عن ثلاث : عن نقرة الغراب ، وعن افتراش السبع ، وأن يوطن الرجل المقام كما يوطن البعير .

                                                                          رواه أبو داود ، والنسائي من حديث جعفر بن عبد الله بن الحكم ، والد عبد الحميد بن جعفر المذكور ، عن تميم بن محمود ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، من حديث يحيى بن سعيد وغيره ، عن عبد الحميد بن جعفر ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 166 ] وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن جده أبي سلام ، قال : كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل : أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجمعهم ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " تعلموا القرآن " ، فذكر الحديث . ثم قال : يسلم الراكب على الراجل ، والراجل على الجالس ، والأقل على الأكثر ، فمن أجاب السلام كان له ، ومن لم يجب فلا شيء له .

                                                                          رواه أحمد بن حنبل ، عن عبد الرزاق بهذا الإسناد ، وليس فيه عن أبي راشد الحبراني ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وروى البخاري قصة السلام منه ، دون ما قبلها ، عن سعيد بن الربيع ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن جده ، عن أبي راشد الحبراني ، عن عبد الرحمن بن شبل ولم يذكر قصة معاوية ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي راشد الحبراني ، عن [ ص: 167 ] عبد الرحمن بن شبل ، وكان أحد النقباء ، قال : حرم النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لحم الضب والحمر الإنسية ، وكل ذي ناب من السباع .

                                                                          رواه أبو داود ، عن محمد بن عوف ، عن الحكم بن نافع ، عن إسماعيل بن عياش مختصرا : نهى عن أكل لحم الضب . فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية