الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3295 - ( ق ) : عبد الله بن السري الأنطاكي الزاهد ، صاحب شعيب بن حرب ، أصله من المدائن ، وتحول إلى أنطاكية ، فنزلها فنسب إليها .

                                                                          روى عن : حفص بن سليمان الغاضري ، وسعيد بن زكريا [ ص: 15 ] المدائني ، وشعيب بن حرب ، وصالح المري البصري ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، ومحمد بن المنكدر ( ق ) - ولم يدركه - وهارون أبي الطيب ، وهشام بن لاحق .

                                                                          روى عنه : أحمد بن إسحاق الأهوازي البزاز ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن خليد الحلبي ، وأحمد بن سلم الحلبي ، وأحمد بن نصر النيسابوري ، وخلف بن تميم الكوفي ( ق ) - وهو أسن منه - وعباس بن محمد الدوري ، وموسى بن سهل الرملي ، وأبو هارون موسى بن النعمان المصري ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن دينار القلوسي .

                                                                          قال خلف بن تميم : كان من الصالحين .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : لا بأس به .

                                                                          [ ص: 16 ] روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان . وأخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني . وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق ، قال : حدثنا خلف بن تميم ، قال : حدثنا عبد الله بن السري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيلعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فليظهره ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " .

                                                                          رواه عن الحسين بن أبي السري العسقلاني ، عن خلف بن تميم ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          هكذا رواه خلف بن تميم ، عن عبد الله بن السري . وقد أسقط من إسناده ثلاثة رجال ضعفاء .

                                                                          رواه غير واحد ، عن عبد الله بن السري ، عن سعيد بن زكريا [ ص: 17 ] المدائني ، عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، عن محمد بن زاذان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر . وقد وقع لنا عنه أعلى مما تقدم .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن خليد الحلبي ، قال : حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي ، قال : حدثنا سعيد بن زكريا المدائني ، عن عنبسة بن عبد الرحمن ، عن محمد بن زاذان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا لعن آخر هذه الأمة أولها ، فمن كان عنده علم فليظهره ، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " .

                                                                          وكذلك رواه محمد بن معاوية الأنماطي ، عن سعيد بن زكريا ، و الله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية