الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5766 - (خت د ت ق) : مبارك بن فضالة بن أبي أمية [ ص: 181 ] القرشي العدوي أبو فضالة البصري .

                                                                          قال خليفة بن خياط : مبارك بن فضالة بن أبي أمية بن كنانة مولى زيد بن الخطاب .

                                                                          وقال محمد بن سعد : مولى عمر بن الخطاب .

                                                                          وكان له من الإخوة مفضل بن فضالة ، وعبد الرحمن بن فضالة ، وعبيد الرحمن بن فضالة .

                                                                          روى عن : بكر بن عبد الله المزني (بخ) ، وثابت البناني [ ص: 182 ] (بخ د) ، وحبيب بن أبي ثابت ، والحسن البصري (خت د ت ق) ، وحميد الطويل (ق) ، وخالد بن أبي الصلت ، وخبيب بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن مسلم بن يسار ، وعبد ربه بن سعيد (ت) ، وعبد العزيز بن صهيب ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعلي بن زيد بن جدعان (ق) ، وكثير أبي محمد ، ومحمد بن المنكدر ، ومرزوق أبي عبد الله الشامي الحمصي ، ونصر بن راشد ، وهشام بن عروة ، ويوسف بن عبد الله بن الحارث ، ويونس بن عبيد ، وأبي نعامة السعدي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حميد الطويل ، وبكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين ، وبهز بن أسد ، وحبان بن هلال (ت ق) ، وحجاج بن محمد الأعور ، والحر بن مالك العنبري (ق) ، والحسن بن موسى الأشيب ، وسعيد بن سليمان الواسطي (بخ فق) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وسليمان بن حرب ، وشبابة بن سوار (قد) ، وشعبة بن عمران الأصبهاني ، وشيبان بن فروخ ، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني المكتب ، وعبد الله بن بكر السهمي (د) ، وعبد الله بن خيران ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحيم بن عبد الرحمن المحاربي ، وعبد الغفار بن الحكم الحراني ، وعبد الملك بن الحسن الرملي ، وعثمان بن الهيثم المؤذن (بخ) ، وعصام بن يزيد الأصبهاني جبر ، وعفان بن مسلم الصفار ، وعلي [ ص: 183 ] بن الجعد الجوهري ، وعمرو بن منصور القيسي (بخ) ، وأبو قطن عمرو بن الهيثم (د) ، وغالب بن فرقد الأصبهاني ، وغسان بن عبيد الموصلي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة بن عقبة ، وكامل بن طلحة الجحدري (ل) ، والكرماني بن عمرو ، ومسلم بن إبراهيم (بخ د) ، ومصعب بن المقدام (تم) ، وموسى بن إسماعيل (خت) ، وموسى بن داود الضبي ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (ت ق) ، وهدبة بن خالد ، والهيثم بن جميل ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن عبيد الله العميري ، وأبو داود (ت) ، وأبو الوليد الطيالسيان .

                                                                          قال بهز بن أسد : أخبرنا مبارك بن فضالة أنه جالس الحسن ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة .

                                                                          وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن حجاج بن محمد : سألت شعبة عن مبارك بن فضالة ، والربيع بن صبيح فقال : مبارك أحب إلي منه .

                                                                          وقال عفان ، عن حماد بن سلمة : كان مبارك بن فضالة يجالسنا عند زياد الأعلم فما كان من مسند فإلى مبارك ، وما كان [ ص: 184 ] من فتيا فإلى زياد .

                                                                          وقال عفان أيضا عن وهيب بن خالد : رأيت مباركا يجالس يونس بن عبيد فيحدث في حلقته ويونس يسمع .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت عفان يقول : كان مبارك ثقة ، وكان من النساك ، وكان وكان .

                                                                          وقال عمرو بن علي أيضا : كان يحيى ، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه .

                                                                          وقال أبو حاتم : كان عفان يطري مبارك بن فضالة ، ويقول : كان يحدث في مجلس يونس بن عبيد .

                                                                          وقال عمرو بن علي أيضا : سمعت يحيى بن سعيد يحسن الثناء على مبارك بن فضالة .

                                                                          وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا ، ويقول في غير حديث : عن الحسن ، قال : حدثنا عمران ، قال : حدثنا ابن مغفل ، وأصحاب الحسن لا يقولون [ ص: 185 ] ذلك ، غيره .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن مبارك ، والربيع بن صبيح فقال : ما أقربهما كان المبارك يرسل ، قال : وسئل أبي عن مبارك ، وأشعث ، فقال : ما أقربهما كان المبارك يدلس .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي ، عن أحمد بن حنبل : ما روى عن الحسن يحتج به .

                                                                          وقال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله ، وسأله أبو جعفر مبارك أحب إليك أو الربيع ؟ قال : ربيع ، وأما عفان ، وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه ، ولكن الربيع صاحب غزو وفضل .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد أيضا : سألت يحيى بن معين عن مبارك بن فضالة فقال : ضعيف الحديث ، وهو مثل الربيع بن صبيح في الضعف .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، عن الربيع بن صبيح فقال : ليس به بأس قلت هو أحب إليك [ ص: 186 ] أو المبارك بن فضالة ؟ فقال : ما أقربهما .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : الربيع بن صبيح ، والمبارك بن فضالة صالحان .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين وسئل عن المبارك فقال : ضعيف . وسمعته مرة أخرى يقول : ثقة .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          [ ص: 187 ] وقال حنبل بن إسحاق ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد قال : كنا كتبنا عن مبارك بن فضالة في ذاك الزمان ، عن الحسن ، عن علي إذا سماها فهي طالق قال يحيى : ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدثنا .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة في موضع آخر : سألت علي بن المديني عنه فقال : هو صالح وسط .

                                                                          قال : وقال علي : قال يحيى بن سعيد : مبارك بن فضالة أحب إلي من الربيع بن صبيح .

                                                                          وقال العجلي : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو زرعة : يدلس كثيرا فإذا قال : حدثنا فهو ثقة .

                                                                          [ ص: 188 ] وقال أبو حاتم : هو أحب إلي من الربيع بن صبيح .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : اختلفت الرواية عن يحيى بن معين في مبارك بن فضالة ، والربيع بن صبيح ، وأولاهما أن يكون مقبولا محفوظا عن يحيى ما وافق أحمد وسائر نظرائه .

                                                                          وقال محمد بن عمر بن علي بن مقدم ، عن محمد بن عرعرة : جاء شعبة إلى المبارك بن فضالة فسأله عن حديث نصر بن راشد ، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص القبر أو يبنى عليه .

                                                                          وقال عمرو بن العباس الباهلي ، عن عبد الرحمن بن مهدي : حللنا عن حبوة الثوري لما أردنا غسله فإذا في حبوته رقاع ; يسأل المبارك بن فضالة عن حديث كذا .

                                                                          وقال نعيم بن حماد ، عن عبد الرحمن بن مهدي : لم نكتب للمبارك شيئا إلا شيئا يقول فيه : سمعت الحسن .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : كان شديد التدليس .

                                                                          [ ص: 189 ] وقال أيضا : إذا قال مبارك : حدثنا فهو ثبت ، وكان يدلس .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو محمد بن حيان : ورد أصبهان على أيوب بن زياد ، وكان واليا عليها من قبل أبي جعفر المنصور خمس سنين ، وروى عنه من أهل أصبهان النعمان بن عبد السلام ، وذكر آخرين .

                                                                          قال حجاج بن محمد ، وخليفة بن خياط : مات سنة أربع وستين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : توفي سنة خمس وستين ومائة ، وكان فيه ضعف ، وكان عفان بن مسلم يرفعه ، ويوثقه .

                                                                          [ ص: 190 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : قلت ليحيى بن معين : قال المدائني : إن مباركا مات سنة ست وستين يعني ومائة ، فقال يحيى : يقال ذاك .

                                                                          استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في الأدب . وروى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية