الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3371 - ( س ) : عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث المصري ، أبو محمد الفقيه ، والد : محمد ، وعبد الرحمن ، وسعد ، وعبد الحكم بني عبد الله بن عبد الحكم . يقال : إنه مولى عثمان بن عفان .

                                                                          روى عن : أسد بن الفرات ، وإسماعيل بن عياش ، وأشهب بن عبد العزيز ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وبكر بن مضر ( س ) ، [ ص: 192 ] وخلاد بن سليمان الحضرمي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي المثنى سليمان بن يزيد الكعبي ، وعبد الله بن السمح التجيبي ، وعبد الله بن لهيعة وعبد الله بن وهب ، وعبد الرحمن بن القاسم العتقي ، وعمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي ، والليث بن سعد ( س ) ، ومالك بن أنس ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومسلمة بن علي الخشني ، والمسور بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع ، والمفضل بن فضالة ( س ) ، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري الإسكندراني .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وأحمد بن نصر المقرئ النيسابوري ، وأحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان المصري ، وخير بن عرفة المصري ، والربيع بن سليمان الجيزي ( س ) ، وابنه سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة المكي ، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي ، وابناه عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ( س ) ، وأبو الخير فهد بن موسى بن أبي رباح الأزدي الإسكندراني القاضي ، وأبو غسان مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، ومحمد بن خلف العسقلاني ، ومحمد بن سهل بن عسكر التميمي البخاري ، وابنه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ( س ) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ابن البرقي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير الكوفي ، وأبو الكروس محمد بن عمرو بن تمام المصري ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن ميمون بن مرزوق البخاري ، والمقدام بن داود بن تليد الرعيني ، وهارون بن إسحاق الهمداني الكوفي ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي المصري .

                                                                          [ ص: 193 ] قال أبو زرعة : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق .

                                                                          وقال ابن وارة : كان شيخ مصر .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي في سعيد بن أبي مريم : لم أر بمصر أعقل منه ، ومن عبد الله بن الحكم .

                                                                          وقال أبو الطاهر بن السرح ، عن بشر بن بكر : رأيت مالك بن أنس في النوم بعدما مات بأيام ، فقال لي : إن ببلدكم رجلا يقال له : ابن عبد الحكم ، فخذوا عنه ، فإنه ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان ممن عقد على مذهب مالك وفرع على أصوله .

                                                                          وقال أبو عمر الكندي في كتاب " أعيان الموالي بمصر " : ومنهم أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث ، مولى رافع مولى لعثمان فيما يقال ، وهم من أهل حقل من أيلة . سكن عبد الحكم وأعين جميعا الإسكندرية وماتا بها . وولد عبد الله بن عبد الحكم سنة خمس وخمسين ومائة ، وكان فقيها ، أخبرني بذلك كله ابن قديد ، قال : [ ص: 194 ] ويقال غير هذا في ولائهم . وتوفي عبد الله في رمضان سنة أربع عشرة ومائتين .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : سمع من مالك سماعا نحو ثلاثة أجزاء ، وسمع " الموطأ " ، ثم روى عن ابن وهب ، وابن القاسم وأشهب كثيرا من رأي مالك الذي سمعوه منه ، وصنف كتابا اختصر فيه تلك الأسمعة بألفاظ مقربة ، ثم اختصر من ذلك الكتاب كتابا صغيرا ، وعليهما مع غيرهما عن مالك معول البغداديين المالكية في المدارسة ، وإياهما شرح الشيخ أبو بكر الأبهري رحمه الله . ولد بمصر سنة خمسين ، ويقال : سنة خمسة وخمسين ومائة . ومات لإحدى وعشرين ليلة خلت من رمضان ، وهو ابن ستين سنة ، وإليه أوصى ابن القاسم ، وأشهب ، وابن وهب . وكان رجلا صالحا ثقة .

                                                                          روى له النسائي أحاديث قد كتبنا بعضها في ترجمة شمعون أبي ريحانة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية