الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3863 - (4) : عبد الرحمن بن عائذ الأزدي ، الثمالي ، ويقال : الكندي ، ويقال : اليحصبي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبيد الله ، الشامي الحمصي ، يقال : إن له صحبة .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وجبير بن نفير ، والحارث بن الحارث ، وسويد بن جبلة الفزاري ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعبد الله بن بسر المازني ، وعبد الله بن عبد الثمالي ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن قرط الأزدي ، وعبد الله بن ناسح الحضرمي ، وعتبة بن عبد السلمي ، والعرباض بن سارية ، [ ص: 199 ] وعقبة بن عامر الجهني (ق) - وقيل : بينهما رجل - وعلي بن أبي طالب (د عس ق) ، وعمارة بن زعكرة (ت) ، وعمر بن الخطاب ، وعمرو بن الأسود العنسي ، وعمرو بن عبسة السلمي (س) ، وعوف بن مالك الأشجعي (فق) ، وعياض بن حمار المجاشعي ، وغضيف بن الحارث ، وكثير بن مرة الحضرمي ، ومجاهد بن رباح (س) ، ومعاذ بن جبل (د) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمقدام بن معدي كرب ، وناشرة بن سمي اليزني ، والنعمان بن بشير الأنصاري ، وأبي ذر الغفاري ، وأبي راشد الحبراني .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد (ق) ، وثور بن يزيد (س) ، وحكيم بن عمير بن الأسود العنسي ، وراشد بن سعد المقرائي ، وسعد بن عبد الله الأغطش (د) ، وسليم بن عامر الخبائري ، وسماك بن حرب ، وشريح بن عبيد (س) ، وصفوان بن عمرو ، وفضيل بن فضالة الهوزني ، ومحفوظ بن علقمة الحضرمي (د ق) ، وأخوه نصر بن علقمة ، والهيثم بن مالك الطائي ، ويحيى بن جابر الطائي ، وأبو دوس اليحصبي (ت) ، وأبو الوليد البجلي .

                                                                          [ ص: 200 ] ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من أهل الشامات .

                                                                          وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام .

                                                                          وقال أبو عبد الله بن منده في " معرفة الصحابة : " عبد الرحمن بن عائذ عداده في أهل حمص ، ذكره البخاري في الصحابة ، ولا يصح .

                                                                          وقال أبو نعيم الحافظ في " معرفة الصحابة " : عبد الرحمن بن عائذ ، يقال : إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكره البخاري في الصحابة ، مختلف فيه .

                                                                          وقال أبو القاسم : كذا يحكي ابن منده عن البخاري ، ولم يذكره البخاري في الصحابة في " التاريخ " .

                                                                          وقال بقية بن الوليد ، عن ثور بن يزيد : كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ ، فما وجدوا فيها من الأحكام ، عمدوا بها على باب المسجد ، قناعة بها ورضى بحديثه . قال بقية : وحدثني أرطاة بن المنذر ، قال : اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم .

                                                                          وقال : سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق : حدثني ثور عن يحيى بن جابر ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، وكان عبد الرحمن من [ ص: 201 ] حملة العلم ويتطلبه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحاب أصحابه ، فذكر عنه حديثا .

                                                                          وقال أبو داود : حدثنا هشام بن عبد الملك اليزني ، قال : حدثنا بقية ، عن سعد الأغطش ، وهو ابن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي ، قال هشام : هو ابن قرط ، أمير حمص عن معاذ بن جبل ، فذكر عنه حديثا .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي ، صاحب تاريخ الحمصيين : حدثني الوليد بن عبد الله بن مروان الأزدي ، قال : سمعت جنادة بن مروان يقول : سمعت أبي يذكر ، قال : لما أتي الحجاج بعبد الرحمن بن عائذ أسيرا يوم الجماجم ، وكان به عارفا ، فقال له الحجاج : عبد الرحمن بن عائذ ، كيف أصبحت ؟ قال : كما لا يريد الله ، ولا يريد الشيطان ، ولا أريد ، قال له : ما تقول ويحك ؟ قال : نعم ، يريد الله أن أكون عابدا زاهدا ، وما أنا بذاك ، ويريد الشيطان أن أكون فاسقا مارقا ، والله ما أنا بذاك ، وأريد أن أكون مخلى سربي ، آمنا في أهلي ، والله ما أنا بذاك .

                                                                          فقال له الحجاج : مولد شامي ، وأدب عراقي ، وجيراننا إذ كنا في الطائف ، خلوا عنه .

                                                                          [ ص: 202 ] روى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية