الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 214 ] من اسمه مجاشع ومجاعة ومجالد ومجاهد 5778 - (خ م د ق) : مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عابد بن ربيعة بن يربوع بن سماك ، وقيل : سمال - باللام - بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الأسلمي أخو مجالد بن مسعود ، ولهما صحبة ، وأمهما مليكة بنت سفيان .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د ق) .

                                                                          [ ص: 215 ] روى عنه : أبو ساسان حصين بن المنذر الرقاشي ، وعبد الملك بن عمير ، وكليب بن شهاب الجرمي (د ق) ، ويحيى بن إسحاق بن أخي رافع بن خديج مرسل ، وأبو عثمان النهدي (خ م) ، ويقال : إن ابن عباس حكى عنه حكاية .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : قتل يوم الجمل قبل الاجتماع الأكبر ، وذلك أن حكيم بن جبلة خرج في حين قدوم طلحة والزبير البصرة فلقي عبد الله بن الزبير في خيل فيهم مجاشع بن مسعود فقتل حكيم بن جبلة ، وحينئذ قتل مجاشع . هذا قول خليفة .

                                                                          وقال غيره : قتل يوم الجمل ، وهو معدود في قتلى يوم الجمل .

                                                                          وقال غيرهم : قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، ودفن في داره في بني سدوس بالبصرة .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عمي أبو بكر ، قال : حدثنا محمد بن [ ص: 216 ] فضيل ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن مجاشع السلمي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي ، فقلت : يا رسول الله بايعنا على الهجرة . فقال : قد مضت الهجرة لأهلها ، فقلت : على ما نبايعك يا رسول الله ؟ قال على الإسلام والجهاد . قال : فلقيت أخاه فقال : صدق مجاشع .

                                                                          أخرجه البخاري ، ومسلم من حديث محمد بن فضيل ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، قال : حدثنا أبو عثمان النهدي ، عن مجاشع بن مسعود قال : يا رسول الله هذا مجالد فبايعه على الهجرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا هجرة بعد الفتح ، ولكن أبايعه على الإسلام .

                                                                          انفرد به البخاري من هذا الوجه فرواه عن إبراهيم بن موسى الرازي ، عن يزيد بن زريع فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 217 ] وأخرجه مسلم من وجهين آخرين عن عاصم الأحول .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت :أخبرنا أبو بكر بن ريذة .

                                                                          (ح) قال الصيدلاني : وأخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن سويد الشبامي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا الثوري ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : كنا في غزاة ومعنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له : مجاشع من بني سليم فعزت الغنم فأمر مناديا ينادي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الجذعة توفي مما توفي منه الثنية .

                                                                          رواه أبو داود عن الحسن بن علي الخلال .

                                                                          ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية