الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3384 - ( م د ت ) : عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي ، أبو محمد السمرقندي الحافظ ، من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن المنذر الحزامي ( تم ) ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وأحمد بن الحجاج المروزي ، وأحمد بن حميد الكوفي ، وأحمد بن أبي شعيب الحراني ( ت ) ، وأحمد بن عبد الرحمن بن بكار البسري ، وآدم بن أبي إياس ( ت ) ، وإسحاق بن عيسى بن الطباع ( ت ) ، وإسماعيل بن أبي أويس ( ت ) ، والأسود بن عامر شاذان ( ت ) ، وأشهل بن حاتم ، وبشر بن آدم الأكبر ، وبشر بن ثابت البزار ، وبشر بن [ ص: 211 ] عمر الزهراني ، وجعفر بن عون ، وحبان بن هلال ( م ) ، وحجاج بن منهال ( م ) ، والحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، والحسن بن الربيع البجلي ، والحكم بن المبارك ( ت ) ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ( م ) ، وحيوة بن شريح الحمصي ( ت ) ، وخالد بن مخلد ، وخليفة بن خياط ، وروح بن أسلم ( ت ) ، وزكريا بن عدي ( س ت ) ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ، وسعد بن حفص الطلحي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وسعيد بن سليمان الواسطي ( تم ) ، وسعيد بن عامر الضبعي ( ت ) ، وسعيد بن المغيرة المصيصي الصياد ، وسعيد بن منصور ( ت ) ، وسليمان بن حرب ( ت ) ، وسهل بن حماد أبي عتاب الدلال ( ت ) ، وشهاب بن عباد العبدي ، وصاعد بن عبيد الجزري ( ت ) ، وصدقة بن الفضل المروزي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ( تم ) ، وعاصم بن علي بن عاصم ( ت ) ، وعاصم بن يوسف ( ت ) ، وعبد الله بن جعفر الرقي ( ت ) ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ( ت ) ، وأبي معمر عبد الله بن عمرو المقعد ( م ت ) ، وعبد الله بن عمران الأصبهاني ، وعبد الله بن يحيى الثقفي ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي ( م ت ) ، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، وعبد الوهاب بن سعيد الدمشقي ، وعبدان بن عثمان المروزي ، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ( م ت ) .، وعبيد الله بن موسى ( م ت ) ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعصمة بن الفضل النيسابوري ، وعفان بن مسلم ( م ت ) ، وعلي بن عبد الحميد المعني ، وعمر بن حفص بن غياث ( تم ) ، [ ص: 212 ] وعمرو بن زرارة النيسابوري ، وعمرو بن عاصم الكلابي ( ت ) ، وعمرو بن عون الواسطي ( ت ) ، والعلاء بن عصيم ، وفروة بن أبي المغراء ( ت ) ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ( م ) ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، والقاسم بن كثير ، وقبيصة بن عقبة ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ، ومحمد بن إسحاق المسيبي ، ومحمد بن بكر البرساني ، ومحمد بن حاتم المؤدب ، ومحمد بن سلام البيكندي ، ومحمد بن الصلت الأسدي ( ت ) ، ومحمد بن طريف البجلي ، ومحمد بن الطفيل النخعي ( ت ) ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ( م ) ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ( ت ) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ( تم ) ، ومحمد بن عيينة المصيصي ( ت ) ، ومحمد بن القاسم الأسدي ، ومحمد بن قدامة ، ومحمد بن كثير العبدي ( م ت ) ، ومحمد بن كثير المصيصي ( م ت ) ، ومحمد بن المبارك الصوري ( م ت ) ، ومحمد بن يزيد الحزامي البزاز ، ومحمد بن يوسف الفريابي ( م ) ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال ، ومروان بن محمد الطاطري ( م د ت ) ، ومسلم بن إبراهيم ( م ت ) ، ومعلى بن أسد ( ت ) ، ومكي بن إبراهيم ، وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي ، وموسى بن خالد ختن الفريابي ( م ) ، والنضر بن شميل ( د ) ، ونعيم بن حماد ( ت ) ، .وهارون بن معاوية المصيصي ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ( م ت ) ، والهيثم بن جميل ، ووضاح بن يحيى النهشلي ، والوليد بن النضر الرملي ، ووهب بن جرير بن حازم ويحيى بن بشر الجريري ، ويحيى بن حسان التنيسي ( م ت ) ، ويحيى بن حماد ( ت ) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، ويوسف بن يعقوب الصفار ، [ ص: 213 ] ويونس بن محمد المؤدب .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، وأحمد بن محمد بن الفضل السجستاني ، وإسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الوراق ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني ، وجعفر بن محمد الفريابي ، والحسن بن الصباح البزار - وهو أكبر منه - وداود بن سليمان القطان ، ورجاء بن مرجى الحافظ ، وأبو النضر شريح بن أبي عبد الله النسفي الزاهد ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ جزرة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد الله بن واصل البخاري الحافظ ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، وأبو سعيد عمرو بن الحسن الجزري ، وعيسى بن عمر بن العباس السمرقندي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ( ت ) ، - في غير الجامع - ومحمد بن بشار بندار - وهو أكبر منه - ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج ، ومحمد بن موسى بن الهذيل النسفي ، ومحمد بن النضر الجارودي ، ومحمد بن نعيم بن عبد الله النيسابوري ، ومحمد بن يحيى الذهلي - وهو أكبر منه - ومكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي الحافظ .

                                                                          قال عبد الصمد بن سليمان البلخي الأعرج : سألت أحمد بن [ ص: 214 ] حنبل عن يحيى الحماني ، فقال : تركناه لقول عبد الله بن عبد الرحمن لأنه إمام .

                                                                          وقال إسحاق بن داود السمرقندي : قدم قريب لي من الشاش ، فقال : أتيت أحمد بن حنبل ، فجعلت أصف له أبا المنذر ، وجعلت أمدحه ، فقال ابن حنبل : لا أعرف هذا فقد طالت غيبة إخواننا عنا ، لكن أين أنت عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عليك بذاك السيد ، عليك بذاك السيد ، عليك بذاك السيد عبد الله بن عبد الرحمن .

                                                                          وقال نعيم بن ناعم : سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول : غلبنا عبد الله بن عبد الرحمن بالحفظ والورع .

                                                                          وقال إسحاق بن إبراهيم الوراق : سمعت محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، يقول : يا أهل خراسان ، ما دام عبد الله بن عبد الرحمن بين أظهركم ، فلا تشتغلوا بغيره . قال : وسمعت أبا سعيد الأشج يقول : عبد الله بن عبد الرحمن إمامنا . قال : وسمعت عثمان بن أبي شيبة ، يقول : أمر عبد الله بن عبد الرحمن أظهر من ذاك فيما يقولون ، من البصر ، والحفظ ، وصيانة النفس ، عافاه الله !

                                                                          وقال محمد بن بشار بندار : حفاظ الدنيا أربعة : أبو زرعة بالري ، ومسلم بن الحجاج بنيسابور ، وعبد الله بن عبد الرحمن بسمرقند ، ومحمد بن إسماعيل ببخارى .

                                                                          [ ص: 215 ] وقال إسحاق بن أحمد بن زيرك الفارسي ، عن أبي حاتم الرازي سمعه ، يقول في سنة سبع وأربعين ومائتين : محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق ، ومحمد بن يحيى أعلم بخراسان اليوم ، ومحمد بن أسلم أورعهم ، وعبد الله بن عبد الرحمن أثبتهم .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، عن أبيه : عبد الله بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه .

                                                                          وقال أبو حامد ابن الشرقي : إنما أخرجت خراسان من أئمة الحديث خمسة رجال : محمد بن يحيى ، ومحمد بن إسماعيل ، وعبد الله بن عبد الرحمن ، ومسلم بن الحجاج ، وإبراهيم بن أبي طالب .

                                                                          وقال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي : كان على غاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية ، والحفظ والعبادة ، والزهادة . أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند وذب عنها الكذب ، وكان مفسرا كاملا ، وفقيها عالما .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : كان من الحفاظ المتقنين ، وأهل الورع في الدين ، ممن حفظ ، وجمع ، وتفقه ، وصنف ، وحدث ، وأظهر السنة في بلده ، ودعا إليها ، وذب عن حريمها ، وقمع من خالفها .

                                                                          وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : كان أحد الرحالين في الحديث ، والموصوفين بحفظه وجمعه ، والإتقان له ، مع الثقة ، [ ص: 216 ] والصدق ، والورع ، والزهد ، واستقضي على سمرقند ، فأبى ، فألح عليه السلطان حتى تقلده ، وقضى قضية واحدة ، تم استعفى ، فأعفي . وكان على غاية العقل ، وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة ، والحلم ، والرزانة ، والاجتهاد ، والعبادة ، والزهادة والتقلل . وصنف " المسند " و " التفسير " و " الجامع " .

                                                                          وقال إسحاق بن إبراهيم الوراق : سمعت عبد الله بن عبد الرحمن ، يقول : ولدت في سنة مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة .

                                                                          وقال أحمد بن سيار المروزي : كان حسن المعرفة ، قد دون " المسند " و " التفسير " . مات في سنة خمس وخمسين ومائتين يوم التروية بعد العصر ، ودفن يوم عرفة ، وذلك يوم الجمعة ، وهو ابن خمس وسبعين سنة .

                                                                          وقال مكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي ، وابن حبان في تاريخ وفاته نحو ذلك .

                                                                          وقال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي : مات سنة خمس وخمسين ومائتين .

                                                                          [ ص: 217 ] وقال عبد الله بن الوليد السمرقندي : توفي سنة خمسين ومائتين ، وذلك وهم ، والصواب ما تقدم ، والله أعلم .

                                                                          وقال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري : كنا عند محمد بن إسماعيل فورد عليه كتاب فيه نعي عبد الله بن عبد الرحمن فنكس رأسه ، ثم رفع واسترجع ، وجعل تسيل دموعه على خديه ثم أنشأ يقول :

                                                                          إن تبق تفجع بالأحبة كلهم * وفناء نفسك لا أبا لك أفجع

                                                                          .

                                                                          قال إسحاق بن أحمد : وما سمعناه ينشد شعرا إلا ما يجئ في الحديث .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية