الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 218 ]

                                                                          5779 - (د) : مجاعة بن مرارة بن سلمى ، ويقال : ابن سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة الحنفي اليمامي والد سراج بن مجاعة .

                                                                          له صحبة ، وكان رئيسا في بني حنيفة ، وله أخبار مع خالد بن الوليد في الردة ، وهو الذي صالح خالد يوم اليمامة ، وكان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه .

                                                                          روى عنه : ابنه سراج بن مجاعة .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : ولم يرو عنه غيره ، وكان من خبره مع خالد بن الوليد أنه كان جالسا معه فرأى خالد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم فقال : يا مجاعة فشل قومك ؟ قال : لا ، ولكنها اليمانية لا تلين متونها حتى تسوق الشمس قال خالد : لشد ما تحب قومك ! قال : لأنهم حظي من ولد آدم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقطع مجاعة أرضا باليمامة ، وكتب له كتابا فقال [ ص: 219 ] قائلهم :


                                                                          ومجاع اليمامة قد أتانا يخبرنا بما قال الرسول     

                                                                          وأعطاه المقادة واستقمنا
                                                                          وكان المرء يسمع ما يقول



                                                                          روى له : أبو داود حديثا واحدا من رواية هلال بن سراج بن مجاعة ، عن أبيه ، عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو سدوس فذكر الحديث بطوله .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية