الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3872 - (خت 4) : عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن [ ص: 220 ] عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي ، أخو أبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي ، وأشعث بن أبي الشعثاء ، وجابر بن يزيد الجعفي (ق) ، وأبي صخرة جامع بن شداد (ت س ق) ، وحبيب بن أبي ثابت (س ق) ، والحسن بن سعد (بخ) ، والحكم بن عتيبة ، وحميد الطويل ، والركين بن الربيع ، وزياد بن علاقة (د ت) ، وزيد بن أسلم ، وزيد العمي (ق) ، وسعيد بن أبي بردة (د) ، وسلمة بن كهيل ، وأبي إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، وعاصم بن بهدلة ، وعبد الله بن المخارق بن سليم ، وعبد الجبار بن وائل بن حجر (د) ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ق) ، وعبد الملك بن عمير ، وأبي حصين عثمان بن عاصم ، وعثمان بن عبد الله بن هرمز (عس) ، وقيل : عثمان بن مسلم بن هرمز (ت عس) ، وعطاء بن السائب ، وعلقمة بن [ ص: 221 ] مرثد (بخ ت) ، وعلي بن الأقمر (د س) ، وعلي بن بذيمة (ق) ، وعلي بن مدرك (ق) ، وعمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س) ، وعمرو بن مرة الجملي ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (د ق) ، وفرات القزاز (ت س) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (د) ، ومحارب بن دثار ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى طلحة (ت س) ، وأبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي ، ومسلم البطين ، ومعبد بن خالد ، ومعن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وموسى بن عبد الله الجهني ، ووائل بن داود ، والوليد بن سريع (س) ، والوليد بن العيزار (ت) ، ويزيد بن صهيب الفقير (س) ، وأبي بكر محمد بن عمرو بن حزم (خت س ق) ، وأبي عمر الدمشقي (س) ، وأبي عمرة (د) ، على خلاف فيه ، وأبي كثير ، مولى أم سلمة (د) .

                                                                          روى عنه : أبو المنذر إسماعيل بن عمر ، وأمية بن خالد (د) ، وأبو وكيع الجراح بن مليح (ت) ، وجعفر بن عون (س) ، وحجاج بن محمد ، وخالد بن الحارث (بخ س) ، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني (سي) ، وروح بن عبادة ، وزياد بن عبد الله البكائي (ق) ، وسفيان بن حبيب (خت س) ، وسفيان بن سعيد الثوري ، وهو من أقرانه ، وسفيان بن عيينة (خت س) ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د ت) ، وشعبة بن الحجاج ، وهو من أقرانه ، وطلق بن غنام النخعي (بخ) ، وعاصم بن علي بن عاصم الواسطي (ت) ، وعبد الله بن رجاء الغداني (ق) ، وعبد الله بن المبارك (ت س) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ (د ق) ، وعبد الرحمن بن مهدي (ت س) ، وعبد العزيز بن [ ص: 222 ] أبان القرشي ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني (ق) ، وعبد الكريم بن محمد الجرجاني ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعدي بن الفضل ، وعلي بن الجعد ، وعمرو بن مرزوق ، وأبو قطن عمرو بن الهيثم ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والقاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (د) ، وكثير بن هشام (د) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري (ق) ، ومسكين بن بكير الحراني (مد) ، ومعاذ بن معاذ العنبري (د) ، والنضر بن شميل (عس) ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، ووكيع بن الجراح (د ق) ، ويزيد بن زريع (د س) ، ويزيد بن هارون (د ق) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل عن أبي عميس والمسعودي أيهما أحب إليك ؟ قال : كلاهما ثقة ، المسعودي عبد الرحمن أكثرهما حديثا .

                                                                          ثم قال : حديث عبد الرحمن كثير ، قلت : هو أخوه ؟ قال : نعم هو أخوه ، قلت : هما من ولد عبد الله بن مسعود ، أو من ولد عتبة ؟ فقال لي : هما من ولد عبد الله بن مسعود .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : سماع [ ص: 223 ] وكيع من المسعودي بالكوفة قديم ، وأبو نعيم أيضا ، وإنما اختلط المسعودي ببغداد ، ومن سمع منه بالكوفة والبصرة ، فسماعه جيد .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : سماع أبي النضر وعاصم وهؤلاء من المسعودي بعد ما اختلط ، إلا أنهم احتملوا السماع منه فسمعوا .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : كيف حديث المسعودي ؟ قال : ثقة . فقلت : هو أحب إليك أو مسعر ؟ قال : ثقة وثقة .

                                                                          قال عثمان : مسعر أتقن من المسعودي ، والمسعودي ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين : من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر ، فهو صحيح السماع ، ومن سمع منه في زمان المهدي ، فليس سماعه بشيء .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : حدثني عبد الله بن شعيب ، قال : قرأ علي يحيى بن معين : المسعودي ثقة ، وقد كان يغلط فيما يروي عن عاصم وسلمة والأعمش والصغار ، يخطئ في ذلك ، ويصحح له ما روى عن القاسم ومعن وشيوخه الكبار .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أحاديثه عن [ ص: 224 ] الأعمش مقلوبة وعن عبد الملك أيضا ، وأحاديثه عن عون وعن القاسم صحاح ، وأما عن أبي حصين وعاصم فليس بشيء ، إنما أحاديثه الصحاح عن القاسم وعن عون .

                                                                          وقال عبد الله بن علي ابن المديني ، عن أبيه : المسعودي ثقة ، وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة ، وسلمة ، ويصحح فيما روى عن القاسم ومعن .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن نمير : كان ثقة ، فلما كان بأخرة اختلط ، سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ، ويزيد بن هارون ، أحاديث مختلطة ، وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى يقول : رأيت المسعودي سنة رآه عبد الرحمن بن مهدي ، فلم أكلمه .

                                                                          وقال أيضا : سمعت معاذ بن معاذ يقول : رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب ، يعني أنه قد تغير حفظه .

                                                                          وقال علي ابن المديني : سمعت معاذ بن معاذ يقول : قدم علينا [ ص: 225 ] المسعودي البصرة قدمتين ، يملي علينا إملاء ، ثم لقيت المسعودي ببغداد سنة أربع وخمسين ، وما أنكر منه قليلا ولا كثيرا ، فجعل يملي علي ، ثم أذن لي في بيته ، ومعي عبد الله بن عثمان ما ينكر قليلا ولا كثيرا ، قال : ثم قدمت عليه قدمة أخرى مع عبد الله بن حسن ، قال : فقلت لمعاذ : سنة كم ؟ قال : سنة إحدى وستين ، فقال يحيى بن سعيد لمعاذ وهو إلى جنبه : خرجت قبل أن يقدم سفيان ؟ فقال معاذ : قبل سفيان بسنة أو نحو ذلك ، فقالوا : دخل عليه فذهب ببعض سماعه فأنكروه لذلك ، قال معاذ : فتلقانا يوما فسألته عن حديث القاسم ، فأنكره ، وقال : ليس من حديثي ، قال : ثم رأيت رجلا جاءه بكتاب عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، فقال : كيف هو في كتابك ؟ قال : عن علقمة ، قال : وجعل يلاحظ كتابه ، قال معاذ : فقلت له : إنك إنما حدثتناه عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، عن عبد الله ، قال : هو عن علقمة ، قال يحيى بن سعيد ، وهو إلى جنب معاذ - وذلك في صفر سنة تسعين ومائة - : آخر ما لقيت المسعودي سنة سبع أو ثمان وأربعين ، ثم لقيته بمكة سنة ثمان وخمسين ، وكان عبد الله بن عثمان ذاك العام معي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، قال يحيى : فلم نسأله عن شيء .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، إلا أنه اختلط في آخر عمره ، ورواية المتقدمين عنه صحيحة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : خرج المسعودي فرأى جماعة ، فقال : أنا أريد أن أحدث هؤلاء كلهم ، يجيء واحد واحد [ ص: 226 ] فأقرأ عليه .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو حاتم : قال لي محمد بن مرداس : سمعت ابن عيينة ، قال : قال مسعر : ما أعلم أحدا بعلم ابن مسعود من المسعودي .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : تغير بأخرة قبل موته بسنة أو سنتين ، وكان أعلم بحديث ابن مسعود من أهل زمانه .

                                                                          قال سليمان بن حرب ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأحمد بن حنبل مات سنة ستين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : مات ببغداد .

                                                                          [ ص: 227 ] استشهد به البخاري في " الصحيح " وروى له في كتاب " الأدب " .

                                                                          وروى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية