الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3299 - ( د ت ق ) : عبد الله بن سعد الأنصاري الحرامي ، ويقال : القرشي الأموي ، عم حرام بن حكيم ، عداده في الصحابة .

                                                                          [ ص: 22 ] سكن دمشق وكانت داره بسوق القمح ، يقال : إنه شهد القادسية ، وكان يومئذ على مقدمة الجيش .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د ت ق ) .

                                                                          روى عنه : ابن أخيه حرام بن حكيم ( د ت ق ) ، وخالد بن معدان . روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه . وقد وقع لنا حديثه عاليا .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن حرام بن حكيم ، عن عمه عبد الله بن سعد ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ما يوجب الغسل ، وعن الماء يكون بعد الماء ، وعن الصلاة في بيتي . وعن الصلاة في المسجد ، وعن مؤاكلة الحائض ؟ فقال : " إن الله لا يستحيي من الحق ، أما أنا فإذا فعلت كذا وكذا " فذكر الغسل ، قال : " أتوضأ وضوءي للصلاة أغسل فرجي " ثم ذكر الغسل ، " وأما الماء يكون بعد الماء ، فذلك المذي وكل فحل يمذي ، فأغسل من ذلك فرجي وأتوضأ ، وأما الصلاة في المسجد والصلاة في بيتي فقد ترى ما أقرب بيتي من [ ص: 23 ] المسجد ، فلئن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة ، وأما مؤاكلة الحائض فواكلها " .

                                                                          روى أبو داود بعضه ، عن إبراهيم بن موسى ، عن عبد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح بإسناده ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ما يوجب الغسل ، وعن الماء يكون بعد الماء ، فقال : " ذاك المذي ، وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك ، وتوضأ وضوءك للصلاة " .

                                                                          وعن هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، عن مروان بن محمد ، عن الهيثم بن حميد ، عن العلاء بن الحارث ، عن حرام بن حكيم ، عن عمه ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحل لي من امرأتي وهي حائض ؟ قال : " لك ما فوق الإزار " . وذكر مؤاكلة الحائض أيضا ، وساق الحديث .

                                                                          وروى الترمذي منه قصة مواكلة الحائض ، عن عباس العنبري ، ومحمد بن عبد الأعلى . ورواها ابن ماجه ، عن أبي بشر بكر بن خلف ، كلهم عن عبد الرحمن بن مهدي . فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقال الترمذي : حسن غريب .

                                                                          [ ص: 24 ] وروى الترمذي في " الشمائل " قصة الصلاة منه ، عن عباس العنبري ، ورواها ابن ماجه ، عن بكر بن خلف جميعا عن ابن مهدي ، فوقع لنا بدلا عاليا أيضا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية