الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3627 - (ت س) : عبد الله بن هانئ الكندي الأزدي [ ص: 241 ] أبو الزعراء الكوفي الكبير، من بني البداء بن الحارث وهو خال سلمة بن كهيل .

                                                                          روى عن : عبد الله بن مسعود (ت س) ، وعمر بن الخطاب .

                                                                          روى عنه : ابن أخته سلمة بن كهيل (ت س) .

                                                                          قال البخاري : لا يتابع في حديثه.

                                                                          وقال علي بن المديني : عامة رواية أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود، ولا أعلم أحدا روى عنه إلا سلمة بن كهيل، واسمه عبد الله بن هانئ. وقال النسائي نحو ذلك.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : والذي قاله النسائي كما قال، ويروي سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود، إن كان [ ص: 242 ] قد سمع من عبد الله بن مسعود، ويروي عن أبي الأحوص، عن أبيه، وغيرهم.

                                                                          هكذا قال ابن عدي، وذلك وهم، إنما الذي يروي عن أبي الأحوص وغيره : أبو الزعراء الأصغر، واسمه عمرو بن عمرو، ويروي عنه سفيان بن عيينة وغيره، كما هو مذكور في ترجمته.

                                                                          وأما أبو الزعراء الأكبر هذا فلا تعرف له رواية إلا عن ابن مسعود، وعمر بن الخطاب، ولا يعرف له راو إلا سلمة بن كهيل، ولم يدركه سفيان بن عيينة، ولا أحد من أقرانه.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له الترمذي حديثا، والنسائي آخر.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية