الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3403 - ( 4 ) : عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي المدني ، والد حسين بن عبد الله .

                                                                          روى عن : عمه عبد الله بن عباس ( 4 ) ، وأبيه عبيد الله بن عباس .

                                                                          [ ص: 252 ] روى عنه : أبو جهضم موسى بن سالم ( 4 ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري .

                                                                          قال أبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الأربعة حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن كيسان النحوي قال : حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا أبو جهضم موسى بن سالم ، قال : حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، قال : كنا جلوسا إلى عبد الله بن عباس في فتية من بني هاشم ، فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا أمره الله بأمر فبلغ - والله - ما أمر به ، والله ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس إلا ثلاثة أشياء ، فإنه أمرنا أن نسبغ الوضوء ، ولا نأكل الصدقة ، ولا ننزي الحمر على الخيل .

                                                                          رواه أبو داود عن مسدد ، عن عبد الوارث ، عن موسى بن سالم [ ص: 253 ] بتمامه ، وزاد في أوله قصة في السؤال عن القراءة في الظهر والعصر .

                                                                          ورواه الترمذي عن أبي كريب ، عن إسماعيل بن علية ، عن أبي جهضم نحوه ، وقال : حسن ، صحيح . وقد روى الثوري ، عن أبي جهضم هذا ، فقال : عن عبيد الله بن عبد الله ، وسمعت محمدا يقول : حديث الثوري غير محفوظ ، وهم فيه الثوري . ورواه النسائي ، عن حميد بن مسعدة ، عن حماد بن زيد بتمامه ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وروى قصة الأمر بإسباغ الوضوء فقط ، عن يحيى بن حبيب بن عربي ، فوقع لنا ذلك موافقة بعلو . وروى تلك القصة ابن ماجه ، عن أحمد بن عبدة الضبي ، عن حماد بن زيد ، فوقع لنا بدلا عاليا . وقال ابن ماجه في روايته : أبو جهضم موسى بن جهضم ، ووهم في ذلك .

                                                                          رواه أبو بكر بن خزيمة ، عن أحمد بن عبدة على الصواب ، وهو عندنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر ، وأبو زرعة اللفتواني ، والمؤيد بن الإخوة ، قالوا : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ ، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن يحيى الزاهد ، قالا : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن [ ص: 254 ] خزيمة ، قال : أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن موسى بن سالم أبي جهضم ، قال : حدثني عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، قال : كنا جلوسا عند ابن عباس ، فقال : والله ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس إلا بثلاثة أشياء ، أمرنا أن نسبغ الوضوء ، ولا نأكل الصدقة ، ولا ننزي الحمر على الخيل .

                                                                          وفي نسبة الوهم إلى الثوري نظر ; فإن حماد بن سلمة رواه عن أبي جهضم مثل رواية الثوري . وكذلك رواه محمد بن عيسى ابن الطباع ، عن حماد بن زيد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية