الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3635 - (ق) : عبد الله بن واقد بن الحارث بن عبد الله بن أرقم بن زياد بن مطرف بن النعمان بن سلمة بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي، أبو رجاء الهروي الخراساني، يقال : إنه والد أحمد بن أبي رجاء الهروي .

                                                                          [ ص: 255 ] روى عن : عباد بن كثير الثقفي البصري ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، ومحمد بن مالك الجوزجاني (ق) مولى البراء بن عازب ، ومسلم بن عبد الله ، ويحيى بن بشر المروزي صاحب ابن المبارك ، ويزيد الرقاشي ، وأبي هارون العبدي .

                                                                          روى عنه : أسباط بن محمد القرشي ، وإسحاق بن منصور السلولي (ق) ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وبشر بن الوليد الكندي ، وحماد بن خالد الخياط ، وخلف بن تميم ، والربيع بن يحيى الأشناني ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، ومبشر بن عبد الله بن رزين النيسابوري ، ومحمد بن كثير المصيصي ، وهشام بن عبيد الله الرازي ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ثقة.

                                                                          وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين .

                                                                          وقال أبو زرعة : لم يكن به بأس.

                                                                          وقال أبو داود : ليس به بأس.

                                                                          وقال في موضع آخر : ثقة.

                                                                          [ ص: 256 ] وقال النسائي : لا بأس به.

                                                                          وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو القاسم الصيدلاني، قال : أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد السراج، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي علي الهمذاني، وأبو طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الصائغ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال : حدثنا إسحاق بن منصور، عن أبي رجاء عبد الله بن واقد، عن محمد بن مالك، عن البراء بن عازب ، قال : "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فلما انتهينا إلى القبر جثا النبي صلى الله عليه وسلم على القبر واستدبرت فاستقبلته فإذا هو يبكي حتى بل الثرى، ثم قال : "إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا" .

                                                                          [ ص: 257 ] رواه عن القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي، عن إسحاق بن منصور، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية