الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3638 - عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحراني، مولى بني حمان، ويقال : مولى بني تميم، خراساني الأصل

                                                                          فإنه : يروي عن : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني ، وحرملة بن عمران التجيبي ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي ، وحيوة بن شريح المصري ، وخالد بن عبد الرحمن السلمي ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وصفوان بن عمرو الحمصي ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وعبد الملك بن جريج ، وعثمان بن مقسم ، وعكرمة بن عمار ، وعمر بن الصبح ، وعمر الهنائي ، وأبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن ، ومسعر بن كدام ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم .

                                                                          [ ص: 260 ] ويروي عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن يزيد الجزري المكتب ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن بكار الحراني ، وأحمد بن سليمان الرهاوي ، وأبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني نزيل همذان ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن الضيف ، وحاجب بن سليمان المنبجي ، وسعدان بن نصر بن منصور البزاز ، وسعيد بن حفص البخاري ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني ، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن خالد بن عيشون الحراني ، وعبد الرحمن بن يحيى بن زكريا ، وعلي بن مضاء مولى خالد بن عبد الله القسري ، وعلي بن معبد بن شداد ، والفضل بن يعقوب الرخامي ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني ، وأبو خيثمة مصعب بن سعيد الحراني ، وأبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : ثقة، إلا أنه كان ربما أخطأ، وكان من أهل الخير، يشبه النساك، وكان له حركة وذكاء.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن أبي قتادة الحراني، فقال : ما به بأس، رجل صالح، يشبه أهل النسك والخير، إلا أنه كان ربما أخطأ، قيل له : إن قوما يتكلمون فيه؟ قال : لم يكن به بأس، قلت : إنهم يقولون : لم يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة، قال : لعله اختلط، أما هو فكان ذكيا، فقلت : إن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر : أن أبا قتادة الحراني كان يكذب، فعظم ذلك [ ص: 261 ] عنده جدا، وقال : كان أبو قتادة يتحرى الصدق، وأثنى عليه، وذكره بخير، وقال : قد رأيته يشبه أصحاب الحديث، وأظنه كان يدلس، ولعله كبر فاختلط، والله أعلم.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن أبي قتادة الحراني، قلت : ضعيف الحديث؟ ، قال : نعم، لا يحدث عنه، ولم يقرأ علينا حديثه.

                                                                          قال أبو زرعة : سمعت ابن نفيل الحراني ، يقول : دفع إلي أبو قتادة الحراني كتاب أبي نعيم، عن مسعر، فقرأه حتى انتهى إلى شك أبي نعيم، فقال : ما هذا؟

                                                                          وقال ابن أبي حاتم أيضا : سألت أبي عن أبي قتادة الحراني [ ص: 262 ] فقال : تكلموا فيه، منكر الحديث، وذهب حديثه.

                                                                          وقال البخاري : تركوه، منكر الحديث.

                                                                          وقال في موضع آخر : سكتوا عنه.

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة.

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : متروك الحديث.

                                                                          قال البخاري : مات سنة سبع ومائتين.

                                                                          وقال أبو عروبة الحراني : ذكر أصحابنا أنه مات سنة عشر ومائتين، وأنه كان لا يخضب.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية