الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5794 - (خت م د س) : محاضر بن المورع الهمداني [ ص: 259 ] اليامي ، ويقال : السلولي ، ويقال : السكوني أبو المورع الكوفي .

                                                                          روى عن : الأجلح بن عبد الله الكندي (س) ، والأحوص بن حكيم ، وسعد بن سعيد الأنصاري (م) ، وسليمان الأعمش (خت س) ، وعاصم الأحول (س) ، وعتبة بن عمرو المكتب الكوفي ، ومجالد بن سعيد ، وموسى بن مسلم الصغير ، وهشام بن حسان (د) ، وهشام بن عروة .

                                                                          روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س) ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن يونس بن المسيب الضبي ، وإسحاق بن وهب العلاف ، وحجاج بن الشاعر (م) ، والحسن بن علي بن عفان ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س) ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الأعلى بن واصل بن [ ص: 260 ] عبد الأعلى (س) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن حرب الجنديسابوري ، وعلي بن سعيد بن جرير النسائي ، وعلي بن مسلم الطوسي ، ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن أسلم الطوسي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، ومحمد (خت) غير منسوب يقال : إنه الذهلي ، ومؤمل بن إهاب ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن موسى القطان (د) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : سمعت منه أحاديث لم يكن من أصحاب الحديث كان مغفلا جدا .

                                                                          وقال أبو زرعة : صدوق .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بالمتين يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : كان شريك إذا لم يحضر صلى محاضر . قال ، وقال ابن المبارك : أعرفه قديما .

                                                                          وقال في موضع آخر : سمعت أبا داود قال : قال أبو سعيد [ ص: 261 ] الحداد : محاضر لا يحسن يصدق ، فكيف يحسن يكذب ، كنا نوقفه على الخطأ في كتابه ، فإذا بلغ ذلك الموضع أخطأ .

                                                                          قال أبو عبيد الآجري : لما مات العلاء بن عبد الكريم فأرادوا الصلاة عليه قيل : أين محاضر ؟ قال : وكان محاضر إمام الحي .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : قد روى عن الأعمش أحاديث صالحة مستقيمة ، ولم أر في أحاديثه حديثا منكرا فأذكره إذا روى عنه ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال محمد بن سعد : مات سنة ست ومائتين .

                                                                          استشهد به البخاري .

                                                                          وروى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          [ ص: 262 ] أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : حدثنا أبو عيسى ، وعبد الله بن جعفر ، قالا : حدثنا أحمد بن يونس ، قال : حدثنا محاضر ، قال : حدثنا سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد ، قال : أخبرني سعيد بن مرجانة ، قال : سمعت أبا هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ينزل الله إلى السماء الدنيا في شطر الليل أو ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، أو يسألني فأعطيه ، ثم يقول : من يقرض غير عديم ، ولا ظلوم .

                                                                          رواه مسلم عن حجاج بن الشاعر عنه فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية