الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3506 - (خت م ل ت س ق) : عبد الكريم بن أبي المخارق .

                                                                          [ ص: 260 ] واسمه قيس ، ويقال : طارق المعلم ، أبو أمية البصري نزل مكة .

                                                                          روى عن : إبراهيم النخعي ، وأنس بن مالك ، والحارث الأعور ، وحبان بن جزء (ت ق) ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحسان بن بلال المزني (ت ق) ، والحسن البصري ، وسعد بن عمار بن سعد القرظ ، وسعيد بن جبير ، وطاوس بن كيسان (خت) ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (ت) ، وعبد الله بن عبيد بن عمير (س) ، وعبد الرحمن بن عمرو بن فضالة ، وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، وعبيد بن أبي طلحة المكي ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمرو بن سعيد بن العاص (ق) ، وعمير بن أبي يزيد النحوي ، ومجاهد بن جبر المكي (م) ، ومعاذ بن سعوة الراسبي الرقاشي من قيس عيلان ، ونافع مولى ابن عمر (ق) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وأبي الزبير المكي ، وأبي العلاثية .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن أسيد الخراساني ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن مسلم المكي (ت) بن سلمة (س) ، وأبو صخر حميد بن زياد ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن أبي عروبة ، وسفيان [ ص: 261 ] الثوري (ق) ، وسفيان بن عامر الترمذي ، وسفيان بن عيينة (خت م ت ق) ، وسيف بن سليمان المكي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الجليل بن حميد اليحصبي ، وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الملك بن جريج (ق) ، وعثمان بن الأسود (س) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وهو من شيوخه ، وعمر بن أبي خليفة العبدي ، والعوام بن حوشب ، ومالك بن أنس ، ومجاهد بن جبر المكي (س) ، وهو من شيوخه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ق) ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام الدستوائي ، ويحيى بن كثير أبو النضر ، وأبو جناب القصاب ، وأبو سعد البقال .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، عن عبد الرزاق : قال معمر : سألني حماد ، عن فقهائنا ، فذكرتهم ، فقال : قد تركت أفقههم - يعني عبد الكريم أبا أمية ، فقال أبي : كان يوافقه على الإرجاء .

                                                                          وقال مسلم بن الحجاج في صحيحه : حدثني محمد بن رافع ، وحجاج بن الشاعر قالا : حدثنا عبد الرزاق ، قال : قال معمر : ما رأيت أيوب اغتاب أحدا قط ، إلا عبد الكريم - يعني أبا أمية - فإنه [ ص: 262 ] ذكره فقال - رحمه الله - : كان غير ثقة ، لقد سألني عن حديث لعكرمة ، ثم قال : سمعت عكرمة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : كان عبد الرحمن بن مهدي ، ويحيى بن سعيد لا يحدثان عن عبد الكريم المعلم ، فذكروا مرة عند يحيى في مسجد الجامع يوم الجمعة الترويح في الصلاة فقال : يذكرون عن مسلم بن يسار ، وأبي العالية فقال له عفان : من حديث من ؟ فقال : حدثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن عبد الكريم ، عن عمير بن أبي يزيد فيما بينه ، وبينه ، وأنا أسمع ، وأما عبد الرحمن فإني سألته في المجلس ، عن حديث من حديث محمد بن راشد ، عن عبد الكريم المعلم ، فقال : دعه ، فلما قام ظننت أنه يحدثني به ، فسألته فقال : فأين التقوى ؟

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في موضع آخر : سألت أبي ، عن عبد الكريم أبي أمية فقال : بصري نزل مكة ، وكان معلما ، وهو ابن أبي المخارق ، وكان ابن عيينة يستضعفه ، قلت له : هو ضعيف ؟ قال : نعم .

                                                                          [ ص: 263 ] وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : حدثنا هشام بن يوسف ، عن معمر قال : قال أيوب : لا تأخذوا عن عبد الكريم أبي أمية ، فإنه ليس بثقة .

                                                                          وقال عباس أيضا ، عن يحيى : قد روى مالك ، عن عبد الكريم أبي أمية ، وهو بصري ضعيف .

                                                                          وقال إسماعيل ابن علية ، عن خالد الحذاء : كان عبد الكريم إذا سافر يقول أبو العالية : " اللهم لا ترد علينا صاحب الأكسية " .

                                                                          وقال الحميدي ، عن سفيان قلت لأيوب : يا أبا بكر ، ما لك لم تكثر عن طاوس ؟ قال : أتيته لأسمع منه ، فرأيته بين ثقيلين عبد الكريم أبي أمية ، وليث بن أبي سليم ، فذهبت وتركته !

                                                                          [ ص: 264 ] وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : مرجئة البصرة عبد الكريم أبو أمية ، وعثمان بن غياث ، والقاسم بن الفضل .

                                                                          وقال الترمذي في حديث سفيان بن عيينة ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن حسان بن بلال ، عن عمار في تخليل اللحية قال أحمد : قال ابن عيينة : لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التخليل .

                                                                          وقال البخاري : لم يسمع عبد الكريم من حسان .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : والضعف بين على كل ما يرويه .

                                                                          [ ص: 265 ] استشهد به البخاري ، وروى له مسلم في " المتابعات " ، وأبو داود في كتاب " المسائل " ، والباقون .

                                                                          ذكره البخاري في باب " التهجد بالليل " عقيب حديث سفيان بن عيينة ، عن سليمان الأحول ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال سفيان : وزاد عبد الكريم أبو أمية : " ولا حول ولا قوة إلا بالله " .

                                                                          قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي : بين مسلم جرحه في صدر كتابه ، وأما البخاري فلم ينبه من أمره على شيء ، فدل أنه عنده على الاحتمال ; لأنه قد قال في " التاريخ " : كل من لم أبين فيه جرحة فهو على الاحتمال ، وإذا قلت : فيه نظر ، فلا يحتمل .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية