الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 266 ]

                                                                          3756 - (ع) : عبيدة بن عمرو ، ويقال : ابن قيس بن عمرو السلماني المرادي ، أبو عمرو الكوفي ، وسلمان بسكون اللام بطن من مراد ، وهو ابن ناجية بن مراد .

                                                                          أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم يلقه .

                                                                          وروى عن : عبد الله بن الزبير (س) ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعلي بن أبي طالب (ع) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم النخعي (ع) ، وسعيد بن أبي هند ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن سلمة المرادي (ت) ، ومحمد بن سيرين (ع) ، والنعمان بن قيس ، وأبو إسحاق السبيعي (س) ، وأبو البختري الطائي [ ص: 267 ] (س) ، وأبو حسان الأعرج (م ت س) ، وأبو حصين الأسدي .

                                                                          قال هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين : سمعت عبيدة يقول : أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وصليت ولم ألقه .

                                                                          وقال عبد الله بن إدريس ، عن عمه ، عن الشعبي : كان شريح أعلمهم بالقضاء ، وكان عبيدة يوازي شريحا في القضاء .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : كان عبيدة يوازي شريحا في العلم والقضاء .

                                                                          وقال حفص بن غياث ، عن أشعث ، عن محمد بن سيرين : أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد في الفقه ، فمن بدأ بالحارث يعني ابن قيس ثنى بعبيدة ، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث وشريح الرابع .

                                                                          قال : ثم يقول ابن سيرين : وإن أربعة أخسهم شريح لخيار ! وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي تابعي ثقة جاهلي ، أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من أصحاب علي وعبد الله ، وكان أعور ، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون ، وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء قال : إن ها هنا رجلا في بني سلمان فيه جرأة فيرسلهم إلى [ ص: 268 ] عبيدة ، وكان ابن سيرين من أروى الناس عنه ، وكل شيء روى محمد بن سيرين عن عبيدة سوى رأيه فهو عن علي ، ويروى عن ابن سيرين ، قال : ما رأيت رجلا أشد توقيا من عبيدة ، وكل شيء روي عن إبراهيم ، عن عبيدة سوى رأيه فإنه عن عبد الله إلا حديثا واحدا .

                                                                          وقال ابن نمير : كان شريح إذا أشكل عليه الأمر كتب إلى عبيدة وانتهى إلى قوله .

                                                                          قال أبو مسهر الدمشقي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد : مات سنة اثنتين وسبعين .

                                                                          زاد خليفة : ويقال : مات زمن المختار .

                                                                          وقال قعنب بن المحرر : مات سنة اثنتين وسبعين أو ثلاث وسبعين .

                                                                          وقال أبو عيسى الترمذي : مات سنة ثلاث وسبعين .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي شيبة : مات سنة أربع وسبعين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية