الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3644 - (ت ص ق) : - عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود بن [ ص: 274 ] المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي الزمعي وهو الأصغر، وأخوه عبد الله بن وهب الأكبر، قتل مع عثمان يوم الدار .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عمر - فيما قيل - وعثمان بن عفان - كذلك - ومعاوية بن أبي سفيان ، وزوجته كريمة بنت المقداد بن الأسود ، وأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (ت ص ق) .

                                                                          روى عنه : سالم أبو النضر ، وعبد الملك بن أبي جميلة - فيما قيل - ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ق) ، وابن ابنه موسى بن يعقوب الزمعي - إن كان سمع منه - ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (ت ص) ، وابن ابنه يعقوب بن عبد الله بن عبد الله ابن وهب بن زمعة ، وابنته قريبة بنت عبد الله بن وهب بن زمعة .

                                                                          قال الزبير بن بكار : كان عريف بني أسد، وولده اليوم أكثر ولد زمعة بن الأسود، وأمه أم ولد.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له الترمذي، والنسائي في "خصائص علي" وابن ماجه.

                                                                          [ ص: 275 ] أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز، قال : حدثنا القاضي الشريف أبو الحسين ابن المهتدي بالله من لفظه، قال : حدثنا أبو حفص بن شاهين، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال : حدثنا الفضل بن موسى، قال : حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، عن موسى بن يعقوب، قال : حدثني هاشم بن هاشم، أن عبد الله بن وهب، أخبره عن أم سلمة ، قالت : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بعد الفتح، فناجاها فبكت، ثم حدثها فضحكت، فقالت أم سلمة، فلم أسألها عن شيء حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن بكائها وضحكها، فقالت : أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت، فبكيت، ثم حدثني أني سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران، فضحكت ، رواه الترمذي، عن محمد بن بشار.

                                                                          ورواه النسائي عن هلال بن بشير، جميعا : عن ابن عثمة، فوقع لنا بدلا عاليا، وقال الترمذي : حسن غريب من هذا الوجه.

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : [ ص: 276 ] حدثنا روح، قال : حدثنا زمعة بن صالح، قال : سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة : أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد، فجاءه نعيمان فقال : أطعمني، فقال : لا، حتى يأتي أبو بكر، وكان نعيمان رجلا مضحاكا مزاحا، فقال : لأغيظنك، فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال : ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها، وهو ذو لسان، ولعله يقول : أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني، لا تفسدوا علي غلامي.

                                                                          فقالوا : إنا نبتاعه منك بعشرة قلائص، فأقبل بها يسوقها، وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال : دونكم هو هذا، فجاء القوم فقالوا : قد اشتريناك.

                                                                          قال سويبط : هو كاذب، أنا رجل حر، فقالوا : قد أخبرنا خبرك، فطرحوا الحبل في رقبته، فذهبوا به، فجاء أبو بكر فأخبر، فذهب هو وأصحاب له فردوا القلائص، وأخذوه، فضحك منها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه حولا
                                                                          .

                                                                          رواه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن وكيع، عن زمعة بن صالح، فوقع لنا عاليا.

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية