الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5804 - (م) : محرز بن عون بن أبي عون الهلالي ، أبو [ ص: 280 ] الفضل البغدادي أخو عبد الله بن عون الخراز ، واسم جده أبو عون عبد الملك بن يزيد ، وكان أمير مصر .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري ، وحسان بن إبراهيم الكرماني ، وخلف بن خليفة (م) ، ورشدين بن سعد المصري ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي ، وعثمان بن مطر ، والعطاف بن خالد المخزومي ، وعلي بن مسهر (م) ، والفرج بن فضالة ، وفضيل بن عياض ، والقاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ، ومالك بن أنس ، وأخيه مختار بن عون الهلالي ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وأبي المغيرة النضر بن إسماعيل ، وأبي سهل يحيى بن إبراهيم ، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، ويحيى بن يمان ، ويوسف بن عطية الصفار .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأحمد بن حنبل ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأحمد بن علي بن سهل الدوري ، وأبو يعلى أحمد بن [ ص: 281 ] علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبار ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وأحمد بن محمد بن بكر القصير ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن خالد البراثي ، وأحمد بن محمد بن المستلم بن حيان المؤدب ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ ، والحسن بن الصباح البزار ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، ومحمد بن أبي غالب القومسي ، ومحمد بن واصل المقرئ ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وموسى بن هارون الحافظ ، والهيثم بن خالد القرشي ، ويحيى بن معين ، ويوسف بن الضحاك الفقيه .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين ، عن محرز بن عون ، فقال : ليس به بأس ، ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : نعيت ليحيى بن معين محرز بن أبي عون ، فاستغفر له ، وترحم عليه ، وقال : كان شيخ صدق لا بأس به .

                                                                          [ ص: 282 ] وقال صالح بن محمد الأسدي : ثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : لا بأس به .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال حاتم بن الليث الجوهري : ولد سنة أربع وأربعين ومائة ، ومات ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين وله سبع وثمانون سنة .

                                                                          وقال موسى بن هارون : أخبرني أبي أن مولد محرز بن عون سنة خمس وأربعين ومائة ، ومات يوم الثلاثاء لثلاث بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين ببغداد ، وشهدت جنازته .

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : مات في رجب لثلاث بقين منه سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وكان لا يخضب ، وقد سمعت منه .

                                                                          [ ص: 283 ] أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان ، قال : حدثنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا محرز بن عون ، قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن الوليد بن سريع ، عن عمرو بن حريث قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر ، فسمعته يقرأ فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس وكان لا يحني أحد ظهره حتى يستتم جالسا .

                                                                          وبه قال : حدثنا محرز بن عون ، قال : حدثنا علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها ، أو على خالتها ، وأن تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ ما في صحفتها ، فإن الله رازقها .

                                                                          رواهما مسلم عنه ، فوافقناه فيهما بعلو ، وليس له عنده غيرهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية