الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3418 - ( ع ) : عبد الله بن عثمان وهو أبو قحافة ، بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ، أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصاحبه في الغار .

                                                                          [ ص: 283 ] وقيل : اسمه عتيق ، وأمه أم الخير ، واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة . أسلم أبواه .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) .

                                                                          روى عنه : أسلم مولى عمر بن الخطاب ( س ) ، وأنس بن مالك ( ع ) ، وأوسط البجلي ( بخ سي ق ) ، والبراء بن عازب ( خ م د ) ، وجابر بن عبد الله ( ت ) ، وجبير بن الحويرث المخزومي ، وجبير بن نفير الحضرمي ( سي ) مرسل ، وحابس اليماني الحمصي ( ق ) ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو صالح ذكوان السمان ( سي ) - ولم يدركه - ورافع بن أبي رافع ، واسمه عمرو الطائي ، ورفاعة بن رافع الزرقي ( ت ) ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن ثابت ( خ ت س ) ، وسعيد بن المسيب ( د ) - ولم يدركه - وسويد بن غفلة الجعفي ، وطارق بن شهاب الأحمسي ( خ ) ، وعائذ بن عمرو المزني ( م ) ، وعبد الله بن الزبير ( خ ت س ) ، وعبد الله بن عباس ( خ د تم س ق ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( خ ت ) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ( خ م ت س ق ) ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن مغفل المزني ، وعبد الرحمن بن أبزى ، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ( م قد ) ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الرحمن بن يربوع ( ت ق ) ، وعثمان بن عفان ، وعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل النوفلي ( خ س ) ، وعقبة بن عامر الجهني ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ( خ م د ت س ) ، وعمرو بن حريث المخزومي ( ت ق ) ، وعمران بن حصين ، وقيس بن أبي حازم ، وابنه محمد بن أبي بكر الصديق ( س ق ) - ولم يسمع منه - ومرة بن شراحيل الطيب ( ت ق ) ، ومعقل بن سنان الأشجعي ، وأبو أمامة الباهلي ، وأبو برزة الأسلمي [ ص: 284 ] ( د س ) ، وأبو سعيد الخدري ( ت ) ، وأبو الطفيل الليثي ( د ) ، وأبو عبد الله الصنابحي ( د ) ، وأبو كبشة الأنماري ، وأبو موسى الأشعري ، وأبو هريرة ( ع ) ، وابنته عائشة أم المؤمنين ( ع ) .

                                                                          وكان أول الناس إسلاما . وهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد معه بدرا وأحدا ، والمشاهد كلها .

                                                                          وروى عن عائشة من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أبو بكر عتيق الله من النار " ، فمن يومئذ سمي عتيقا .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري ، وغيره : إنما سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به .

                                                                          وروي عن أبي تحيا حكيم بن سعد ، قال : سمعت علي بن أبي طالب ، يقول : إن الله هو الذي سمى أبا بكر عتيقا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقيل : سمي عتيقا لحسن وجهه .

                                                                          ومناقبه ، وفضائله كثيرة جدا مدونة في كتب العلماء .

                                                                          ولي الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنتين وشيئا ، وقيل : عشرين شهرا .

                                                                          [ ص: 285 ] وتوفي يوم الاثنين ، وقيل : ليلة الثلاثاء لثمان ، وقيل : لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة 0 وصلى عليه عمر بن الخطاب في المسجد ، ودفن ليلا في بيت عائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل في قبره عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، رضي الله عنهم أجمعين . وفي بعض ما ذكرناه من ذلك خلاف . والله أعلم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية