الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 289 ] 3517 - (ع) : عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المدني ، أخو الحارث بن أبي بكر ، وعمر بن أبي بكر .

                                                                          روى عن : خارجة بن زيد بن ثابت (م س) ، وخلاد بن السائب (4) ، وعبد الله بن حنظلة بن أبي عامر ، وأبي البداح بن عاصم بن عدي الأنصاري (ق) ، وهو من أقرانه ، وأبيه أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (خ م د س ق) ، وأبي هريرة (سي) على خلاف فيه ، وأم سلمة (س) زوج النبي صلى الله عليه وسلم إن كان محفوظا ، والصحيح : عن أبيه (س) عنها .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن الحارث القرشي ، والد عبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وأبو حازم سلمة بن دينار (س) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (م 4) ، وعبد الله بن الفضل الهاشمي ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، وعبد الرحمن بن حميد بن [ ص: 290 ] عبد الرحمن بن عوف (م) ، وعبد الملك بن جريج (م س) ، وعتبة بن أبي حكيم (س) ، وعثمان بن الأسود ، وعثمان بن محمد الأخنسي ، وعراك بن مالك (س) ، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (م د س ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، وقيل : بينهما عراك بن مالك (س) ، ويزيد بن يزيد بن جابر .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان سخيا سريا ، وقد روي عنه : مات في أول خلافة هشام بن عبد الملك ، وكان ثقة ، وله أحاديث .

                                                                          وكذلك قال الواقدي في تاريخ وفاته .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان .

                                                                          [ ص: 291 ] (ح) : قال أبو نعيم : وحدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة .

                                                                          قالا : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن ، وسعيد بن المسيب يقولان : قال أبو هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني ، وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها ، وهو مؤمن " .

                                                                          قال ابن شهاب : وأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن أن أبا بكر بن عبد الرحمن كان يحدثهم هؤلاء ، عن أبي هريرة ، ثم يقول : وكان أبو بكر يلحق فيها ، ولا ينهب نهبة ذات شرف ، يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها ، وهو مؤمن .

                                                                          رواه البخاري ، عن أحمد بن صالح ، عن عبد الله بن وهب ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره .

                                                                          ورواه مسلم ، عن حرملة بن يحيى ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية