الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3910 - (د س) : عبد الرحمن بن علقمة ، ويقال ابن أبي علقمة ، الثقفي ، مختلف في صحبته .

                                                                          [ ص: 291 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، أن وفد ثقيف قدموا عليه ومعهم هدية ، وقيل : عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن عبد الله بن مسعود (د س) ، وعبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي .

                                                                          روى عنه : أبو صخرة جامع بن شداد المحاربي (د س) ، وعبد الملك بن محمد بن بشير الكوفي (س) ، وعون بن أبي جحيفة ، وأبو حذيفة ، والصحيح أن بينهما عبد الملك بن محمد بن بشير (س) .

                                                                          قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : أدخله يونس بن حبيب في الوحدان ، فأخبرت أبي بذلك ، فقال : هو تابعي ليست له صحبة .

                                                                          [ ص: 292 ] روى له أبو داود ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود ، قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية ، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض ، يعني بالدهاس : الرمل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يكلؤنا ؟ " ، فقال بلال : أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا تنام " قال : فناموا حتى طلعت الشمس فاستيقظ أناس فيهم فلان وفلان ، وفيهم عمر ، قال : فقلنا : اهضبوا ، يعني تكلموا ، قال : فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " افعلوا كما كنتم تفعلون " قال : ففعلنا ، قال : فقال : " كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي " قال : وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فطلبتها فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة فجئت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فركب فسرنا ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه ، قال : فتنحى منتبذا خلفنا ، [ ص: 293 ] قال : فجعل يغطي رأسه بثوبه ويشتد ذلك عليه حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه ، فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) .

                                                                          رواه أبو داود ، عن محمد بن المثنى ، عن محمد بن جعفر مختصرا ، فوقع لنا بدلا عاليا ، ورواه النسائي عن محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار ، عن محمد بن جعفر بتمامه ، ولم يذكر : فقلنا : اهضبوا يعني تكلموا ، فوقع لنا بدلا عاليا أيضا ، ورواه من وجه آخر عن جامع بن شداد .

                                                                          وله حديث آخر في ترجمة الحسن بن ثابت (سي) ، وحديث آخر في ترجمة عبد الملك بن محمد بن بشير (س) ، وذلك جميع ما له عندهما والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية