الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5703 - (م ت ق) : محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن [ ص: 25 ] رفاعة بن سماعة العجلي أبو هشام الرفاعي الكوفي قاضي بغداد .

                                                                          روى عن : إسحاق بن سليمان الرازي ، وإسماعيل بن شعيب السمان ، وحفص بن عمر بن عامر بن يزيد بن رفاعة ، وحفص بن غياث (ت) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة (ت) ، وداود بن يحيى بن يمان ، وسالم بن نوح ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وعبد الله بن الأجلح ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (م ت) ، والمطلب بن زياد ، ومعاذ بن هشام (ت) ، والنضر بن منصور ، وهذيل بن عمير بن أبي الغريف الهمداني ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن عقبة الشيباني ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية [ ص: 26 ] ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، ويحيى بن يمان (ت ق) ، وأبي بكر بن عياش (ت ق) ، وأبي تميلة المروزي ، وأبي خالد الأحمر ، وأبي معاوية الضرير .

                                                                          روى عنه : مسلم ، والترمذي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن محمد السلمي الغزال البصري ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن علي الأبار ، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروي ، وحسان الإمام ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وهو آخر من حدث عنه ، وأبو الحسين عبد الله بن أحمد بن نصر الدقاق ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عمارة العطار ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن هارون الحضرمي ، ومحمد بن واصل المقرئ ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          وذكر أبو أحمد بن عدي أن البخاري روى عنه .

                                                                          قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سألت يحيى بن معين عنه فقال : ما أرى به بأسا .

                                                                          [ ص: 27 ] وقال العجلي : كوفي لا بأس به صاحب قرآن ، قرأ على سليم ، وولي قضاء المدائن .

                                                                          وقال البخاري : رأيتهم مجتمعين على ضعفه .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال الحسين بن إدريس الأنصاري : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق قارئ للقرآن ، ولم يذكره بغير هذا ، قال : ثم سألت عثمان أنا وحدي عن أبي هشام الرفاعي ، فقال : لا تخبر هؤلاء : إنه يسرق حديث غيره فيرويه ، قلت : أعلى وجه التدليس أو على وجه الكذب ؟ فقال : كيف يكون تدليسا ، وهو يقول : حدثنا !!

                                                                          وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، عن محمد بن عبد الله الحضرمي قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير : تحفظ عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن سعيد بن جبير ، [ ص: 28 ] عن ابن عباس في قوله تعالى : ثلاث ليال سويا . قال : من قال هذا ؟ قلت : حدثنا يحيى الحماني ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، عن سفيان قال : ألقه على أهل الكوفة كلهم ، ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه .

                                                                          وقال أحمد بن علي الأبار : سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر وسألوه عن أبي هشام فلم يعجبه .

                                                                          وقال أبو أحمد الرازي : سألت ابن نمير عن أبي هشام الرفاعي ، فقال : كان أضعفنا طلبا وأكثرنا غرائب .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت عبدان يقول : كنا مع أبي بكر بن أبي شيبة في جنازة عبد الله بن براد الأشعري ، فأقبل أبو هشام راكب دابته ، قد خضب لحيته بالحناء ، فقلت : يا أبا بكر ما تقول في أبي هشام ؟ قال : انظر إليه ما أحسن خضابه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : [ ص: 29 ] ضعيف يتكلمون فيه ، هو مثل مسروق بن المرزبان .

                                                                          وقال طلحة بن محمد بن جعفر : استقضي أبو هشام الرفاعي يعني ببغداد في سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، وهو رجل من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث ، وله كتاب في القراءات قرأ علينا ابن صاعد أكثره ، وحدث بحديث كثير .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان يخطئ ، ويخالف .

                                                                          وقال أبو بكر البرقاني : ثقة ، أمرني أبو الحسن الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح .

                                                                          قال أحمد بن محمد بن بكر ، ومحمد بن إسحاق الثقفي ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة ثمان وأربعين ومائتين ، زاد الثقفي آخر يوم من شعبان ببغداد ، وكان قاضيا عليها ، [ ص: 30 ] وزاد ابن حبان يوم الأربعاء سلخ شعبان .

                                                                          وقال طلحة بن محمد بن جعفر : مات سنة تسع وأربعين ومائتين .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : والأول أصح ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية