الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5829 - (بخ م د س) : مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج القرشي ، أبو المسور المدني ، مولى بني مخزوم .

                                                                          روى عن : أبيه بكير بن عبد الله بن الأشج القرشي (م س) ، وعامر بن عبد الله بن الزبير (س) .

                                                                          [ ص: 325 ] روى عنه : حماد بن خالد الخياط ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن وهب (بخ م د س) ، والقاسم بن رشدين بن عمير (س) ، وقدامة بن محمد الخشرمي (س) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعن بن عيسى القزاز ، والمنذر بن عبد الله الحزامي ، وموسى بن سلمة خال ابن أبي مريم ، وميمون بن يحيى بن مسلم بن الأشج .

                                                                          قال زيد بن بشر عن ابن وهب : سمعت مالكا يقول : حدثني مخرمة بن بكير ، وكان رجلا صالحا .

                                                                          وقال أبو حاتم : سألت إسماعيل بن أبي أويس قلت : هذا الذي يقول مالك بن أنس حدثني الثقة من هو ؟ قال : مخرمة بن بكير بن الأشج .

                                                                          وقال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عن مخرمة بن بكير ، فقال : هو ثقة ، ولم يسمع من أبيه شيئا إنما يروي من كتاب أبيه .

                                                                          [ ص: 326 ] وقال أبو الحسن الميموني : سمعت أبا عبد الله يقول : أخذ مالك كتاب مخرمة بن بكير ، فنظر فيه فكل شيء يقول بلغني عن سليمان بن يسار فهو من كتاب مخرمة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : مخرمة بن بكير يقال : وقع إليه كتاب أبيه ولم يسمعه .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : مخرمة بن بكير ضعيف ، وحديثه عن أبيه كتاب ، ولم يسمعه منه .

                                                                          وقال أبو داود : لم يسمع من أبيه إلا حديثا واحدا ، وهو حديث الوتر .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال سعيد بن أبي مريم عن خاله موسى بن سلمة : أتيت مخرمة ، فقلت : حدثك أبوك ؟ قال : لم أدرك أبي ، ولكن هذه كتبه .

                                                                          [ ص: 327 ] وقال أبو بشر الدولابي ، عن أحمد بن يعقوب : حدثنا علي بن المديني قال : سمعت معن بن عيسى يقول : مخرمة سمع من أبيه ، وعرض عليه ربيعة أشياء من رأي سليمان بن يسار . قال علي : ولا أظن مخرمة سمع من أبيه كتاب سليمان ، لعله سمع الشيء اليسير ، ولم أجد أحدا بالمدينة يخبرني عن مخرمة بن بكير أنه كان يقول في شيء من حديثه سمعت أبي . قال : وسمعت عليا وقيل : له أيما أحب إليك يحيى بن سعيد أو مخرمة بن بكير ؟ فقال : يحيى في معنى ، ومخرمة في معنى ، وجميعا ثقتان ، ويحيى أسند ، ومخرمة أكثر حديثا ، ومخرمة ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه ، فقال : صالح الحديث . قال : وقال ابن أبي أويس : وجدت في ظهر كتاب مالك سألت مخرمة عما يحدث به عن أبيه سمعها من أبيه ، فحلف لي ورب هذه البنية - يعني المسجد - سمعت من أبي . قال أبو حاتم : إن كان سمعها من أبيه فكل حديثه عن أبيه إلا حديثا يحدث به عن عامر بن عبد الله بن الزبير .

                                                                          وقال غيره : قيل لأحمد بن صالح : كان مخرمة من ثقات الناس ؟ قال : نعم .

                                                                          [ ص: 328 ] وقال أبو أحمد بن عدي : وعند ابن وهب ، ومعن بن عيسى ، وغيرهما عن مخرمة أحاديث حسان مستقيمة ، وأرجو أنه لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مات سنة تسع وخمسين ومائة في آخر ولاية المهدي .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية