الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3442 - ( س ) : عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الخطابي ، أبو محمد ، وقيل : أبو عمر ، البصري .

                                                                          روى عن : خالد بن عمرو القرشي ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومسلمة بن علقمة المازني ، ومعتمر بن سليمان ( س ) ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويزيد بن زريع .

                                                                          روى عنه : أحمد بن داود القومسي السمناني ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم ، وأبو الحسن جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد الرقي القطان ، وأبو همام سعيد بن محمد بن سعيد بن سالم بن عبيد الله بن أبي بكرة البكراوي ، والعباس بن عبد العظيم العنبري ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، وعبدان بن أحمد الأهوازي ، وعمران بن موسى السختياني ، وموسى بن هارون الحافظ ، وهلال بن العلاء الباهلي الرقي ( س ) .

                                                                          [ ص: 342 ] ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو بكر الخطيب : كان ثقة .

                                                                          قال محمد بن عبد الله الحضرمي ، وأبو القاسم البغوي ، وموسى بن هارون : مات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومائتين .

                                                                          زاد موسى : يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة وصلى عليه صالح بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وكان إذ ذاك أمير البصرة ، وأنا بها ، وشهدت جنازته .

                                                                          روى له النسائي حديثا واحدا من رواية قتادة ، عن صاحب له ، عن أنس " كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة : الصلاة . . . الحديث .

                                                                          ومن عوالي حديثه ما أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن علي الزوزني ، قال : أخبرنا أبو علي محمد بن وشاح بن عبد الله الزينبي ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا عبد الله بن عمر [ ص: 343 ] الخطابي بالبصرة ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا روح بن القاسم ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قاتل الله فلانا يبيع الخمر ، أما والله ، لقد سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " حرمت عليهم الشحوم أن يأكلوها فباعوها " يعني : اليهود .

                                                                          قال أبو حفص بن شاهين : تفرد بهذا الحديث الخطابي ، لا أعلم حدث به غيره ، واستغربه حجاج بن الشاعر ، وقال : لو تزود رجل ، ورحل إلى البصرة ، فسمع هذا الحديث ، لقلت : ما ضاعت رحلتك ولا زادك .

                                                                          رواه الحافظ أبو بكر الخطيب ، عن أبي بكر البرقاني ، عن ابن شاهين . فكأن شيخنا حدث به عنه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية