الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3930 - (خ مد س) : عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن [ ص: 345 ] جنادة العتقي ، أبو عبد الله المصري الفقيه رواية " المسائل " عن مالك .

                                                                          روى عن : بكر بن مضر (خ س) ، وسعد بن عبد الله المعافري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن القاسم الإسكندراني الزاهد ، وأبي شريح عبد الرحمن بن شريح ، وأبي مسعود عبد الرحمن بن مسعود بن أشرس الأفريقي مولى الأنصار ، وعبد الرحيم بن خالد بن يزيد المصري مولى بني جمح ، ومالك بن أنس (مد س) ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ ويزيد بن عبد الملك النوفلي .

                                                                          روى عنه : أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، وأصبغ بن الفرج (س) ، والحارث بن مسكين (مد س) ، وداود بن حماد بن سعد المهري ، وأبو الزنباع روح بن عبد الجبار المرادي ، وسحنون بن سعيد التنوخي الفقيه ، وسعيد بن عيسى بن تليد (خ س) ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وأبو زيد عبد الحميد بن الوليد ولقبه كبد ، وأبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر المصري الفقيه ، وعبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق بن عبيد الله بن أبي رافع الأندلسي مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود ، وعيسى بن حماد [ ص: 346 ] زغبة ، ومحمد بن سلمة المرادي (س) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وابنه موسى بن عبد الرحمن بن القاسم ، ويحيى بن عبد الله بن بكير .

                                                                          قال أبو زرعة : مصري ، ثقة رجل صالح ، كان عنده ثلاثمائة جلد أو نحوه عن مالك " مسائل " مما سأله أسد - رجل من المغرب - كان سأل محمد بن الحسن عن مسائل ، وسأل ابن وهب أن يجيبه بما كان عنده عن مالك وما لم يكن عنده عن مالك فمن عنده ، فلم يفعل ، فأتى عبد الرحمن بن القاسم فتوسع له فأجابه على هذا ، فالناس يتكلمون في هذه " المسائل " .

                                                                          وقال النسائي : ثقة مأمون أحد الفقهاء .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله : ثقة مأمون .

                                                                          وقال أبو بكر الخطيب : ثقة .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : يكنى أبا عبد الله مولى العتقيين ثم لزبيد بن الحارث العتقي ، وقيل : إن زبيدا كان من حجر حمير والعتقاء فليسوا من قبيلة واحدة ، هم جمع من قبائل شتى ، فمنهم من حجر حمير ، ومنهم من كنانة من سعد العشيرة ، وغيرهما من القبائل .

                                                                          وقال أيضا : ذكر أحمد بن شعيب النسوي يوما ونحن عنده عبد الرحمن بن القاسم فأحسن الثناء عليه وأطنب ، في الحديث وغيره .

                                                                          وقال الحافظ أبو نعيم : سمعت أبا بكر ابن المقرئ يحكي عن [ ص: 347 ] بعض شيوخه ، عن ابن القاسم صاحب مالك ، قال : خرجت إلى مالك بن أنس اثنتي عشرة خرجة أنفقت في كل خرجة ألف دينار .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان خيرا فاضلا ممن تفقه على مذهب مالك وفرع على أصوله وذب عنها ونصر من انتحلها .

                                                                          قال يونس بن عبد الأعلى : مات في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة .

                                                                          زاد غيره : ليلة الخميس لتسع بقين من صفر .

                                                                          وقيل : إن مولده سنة ثمان وعشرين ومائة ، وقيل : سنة إحدى وثلاثين ، وقيل : سنة اثنتين وثلاثين .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود في " المراسيل " ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية