الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3934 - [تمييز] : عبد الرحمن بن قرط ، يقال : إنه أخو عبد الله بن قرط الثمالي ، له صحبة .

                                                                          يروي عن : النبي صلى الله عليه وسلم حديثا .

                                                                          ويروي عنه : سليم بن عامر الخبائري ، وعروة بن رويم اللخمي .

                                                                          وهو معدود في أصحاب الصفة ، وسكن الشام .

                                                                          قال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين عن [ ص: 355 ] عبد الرحمن بن قرط ، أكان من أصحاب الصفة ؟ قال : هو هكذا .

                                                                          وقال البخاري : عبد الرحمن بن قرط كان من أصحاب الصفة ، صفة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، قاله عمرو بن خالد ، عن مسكين بن صالح ، عن عروة .

                                                                          وقال أبو حاتم : عبد الرحمن بن قرط ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه أسري به إلى المسجد الأقصى " ، وكان من أصحاب الصفة ، روى عنه عروة بن رويم .

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : سكن دمشق .

                                                                          وقال أبو عبد الله بن منده : من أهل فلسطين .

                                                                          وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة .

                                                                          قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز .

                                                                          [ ص: 356 ] (ح) : وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ومعاذ بن المثنى ، ومحمد بن علي الصائغ المكي .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو جعفر الطرسوسي ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا فاروق الخطابي ، قال : حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي .

                                                                          قالوا : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة ، قال : حدثني عروة بن رويم ، عن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع فكان بين زمزم والمقام ، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات العلى ، - وقال ابن ريذة : السماوات السبع - فلما رجع قال : " سمعت تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير ، سبحت السماوات العلى من ذي المهابة ، مشفقات لذي العلى بما علا ، سبحان العلي الأعلى سبحانه وتعالى .

                                                                          قال أبو نعيم في رواية الطرسوسي : هذا حديث غريب لم يروه عن عروة بن رويم غير مسكين بن ميمون فيما قالوا ، وعبد الرحمن بن قرط يعد في الصحابة ، وتفرد بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر التسبيح ، ومسكين بن ميمون هو الرملي ، روى عنه هشام بن عمار وغيره هذا الحديث .

                                                                          [ ص: 357 ] ذكرناه للتمييز بينهما .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية