الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3540 - (م س) : عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النسوي أبو نصر التمار الدقيقي ، يقال : عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن ذكوان بن يزيد بن محمد بن عبيد الله ، ويقال : عبد الملك بن عبد العزيز بن الحارث ابن أخي بشر بن الحارث الحافي .

                                                                          [ ص: 355 ] روى عن : أبان بن يزيد العطار ، وبقية بن الوليد ، وجرير بن حازم ، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (م س) ، وزهير بن معاوية ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسلام بن مسكين ، وشريك بن عبد الله ، وعامر بن يساف ، وعبد العزيز بن مسلم القسملي ، وعبيد الله بن عمرو الرقي ، وعقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وكوثر بن حكيم الحلبي ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومسكين أبي فاطمة ، والمعافى بن عمران الموصلي ، وأبي جزء نصر بن طريف ، وأبي هلال الراسبي ، وأم نهار بنت الدفاع البصرية .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المروزي (س) ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبار ، وأحمد بن منيع البغوي ، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، وأحمد بن يونس الضبي الأصبهاني ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ، وعمرو بن علي الفلاس ، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          [ ص: 356 ] قال أبو حاتم ، وأبو داود ، والنسائي : ثقة .

                                                                          زاد أبو حاتم : وكان يعد من الأبدال .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة ، عن أبي نصر التمار ، ولا يحيى بن معين ، ولا أحد ممن امتحن فأجاب .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني : صح عندي أنه - يعني أحمد بن حنبل - لم يحضر أبا نصر التمار حين مات ، فحسبت أن ذلك لما كان أجاب في المحنة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أبو نصر التمار من أبناء خراسان من أهل نسا ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم الداعية بستة أشهر ، ونزل بغداد في ربض أبي العباس الطوسي في درب النسائية ، وتجر بها في التمر ، وغيره ، وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا ، وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين ، ودفن بباب حرب وهو يومئذ ابن إحدى وتسعين سنة ، وكان بصره قد ذهب .

                                                                          [ ص: 357 ] وكذلك قال أبو القاسم البغوي ، وغيره في تاريخ وفاته : أخبرنا أبو العز الشيباني قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ قال : حدثني عبد العزيز بن علي الوراق ، قال : حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح قال : سمعت محمد بن محمد بن أبي الورد يقول : قال لي مؤذن بشر بن الحارث : رأيت بشر بن الحارث في المنام ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ، فقلت : ما فعل بأحمد بن حنبل ؟ فقال : غفر له ، فقلت : ما فعل بأبي نصر التمار ؟ قال : هيهات ذاك في عليين ، فقلت : بماذا نال ما لم تنالاه ؟ فقال : بفقره وصبره على بنياته .

                                                                          وروى له النسائي .

                                                                          أخبرنا أحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، وأخبرنا أبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، وأبو اليمن الكندي قالا : أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور قال : أخبرنا أبو حفص الكتاني المقرئ .

                                                                          [ ص: 358 ] (ح) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين ابن المهتدي بالله قال : أخبرنا أبو حفص بن شاهين الواعظ .

                                                                          (ح) : وأخبرتنا زينب بنت مكي ، قالت : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص .

                                                                          قالوا : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا أبو نصر التمار قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية يوم يقوم الناس لرب العالمين قال : يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم .

                                                                          وقال ابن شاهين : أنصاف آذانهم .

                                                                          رواه مسلم ، عن أبي نصر التمار ، فوافقناه فيه بعلو ، وما أظنه روى عنه في " صحيحه " غيره ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية