الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 353 ]

                                                                          3449 - (ع ) : عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ، واسمه ميسرة ، التميمي المنقري ، مولاهم ، أبو معمر المقعد البصري .

                                                                          روى عن : جرير بن عبد الحميد ، وأبي الأشهب جعفر بن حيان العطاردي ، والربيع أبي محمد ، وأبي زبيد عبثر بن القاسم ، وعبد الله بن جعفر المديني ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد الوارث بن سعيد ( ع ) - وهو روايته - وعبد الوهاب الثقفي ، وملازم بن عمرو الحنفي .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وإبراهيم بن حرب العسكري ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، وأحمد بن الحسن بن خراش ( م ) ، وأحمد بن حفص السعدي ، وأحمد بن محمد بن عيسى البرقي القاضي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ، وحجاج بن الشاعر ( م ) ، وعباس بن الفرج الرياشي النحوي ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ( م ت ) ، وعبد الله بن [ ص: 354 ] محمد بن الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد - وهو أكبر منه - وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد ( س ) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي ( س ) ، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي ( س ) ، وعقبة بن مكرم العمي ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني ، والفتح بن نوح النيسابوري ، والفضل بن سهل الأعرج ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن صالح الأنماطي ، ومحمد بن علي بن ميمون العطار الرقي ( س ) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( د س ق ) ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي ، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن عبد الملك الواسطي أخو محمد بن عبد الملك الدقيقي ، ويوسف بن موسى القطان .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : أبو معمر صاحب عبد الوارث ثقة ثبت .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ثقة نبيل عاقل .

                                                                          [ ص: 355 ] وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا ، صحيح الكتاب ، وكان يقول بالقدر ، وكان غالبا على عبد الوارث .

                                                                          قال علي ابن المديني : قد كتبت كتب عبد الوارث ، عن عبد الصمد وأنا أشتهي أن أكتبها عن أبي معمر .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : بلغني عن علي أنه قال : أبو معمر في عبد الوارث أحب إلي من عبد الوارث في رجاله .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبا داود يقول : سمعت أبا معمر يقول ليحيى بن معين : شيخ كتب عني كتاب الحروف . وكان الأرزي لا يحدث عن أبي معمر يخاف عليه القدر .

                                                                          قال أبو داود : وكان لا يتكلم فيه .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبا داود يقول : أبو معمر أثبت من عبد الصمد مرارا .

                                                                          وقال العجلي : ثقة ، وكان يرى القدر .

                                                                          [ ص: 356 ] وقال أبو حاتم : صدوق متقن ، قوي الحديث ، غير أنه لم يكن يحفظ ، وكان له قدر عند أهل العلم .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبي زرعة : كان ثقة حافظا .

                                                                          قال عبد الرحمن : يعني أنه كان متقنا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان صدوقا ، وكان قدريا .

                                                                          وقال أبو بكر ابن الأنباري : حدثنا عبد الله بن بيان ، قال : أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن الربعي ، قال : أخبرنا أبو محمد التوزي ، قال : أخبرنا أبو معمر صاحب عبد الوارث ، عن عبد الوارث ، قال : كان شعبة يحقرني إذا ذكرت شيئا ، فحدثنا عن ابن عون ، عن ابن سيرين أن كعب بن مالك قال :


                                                                          قضينا من تهامة كل ريب * بخيبر ثم أجممنا السيوفا

                                                                              نسائلها ولو نطقت لقالت
                                                                          * قواطعهن دوسا أو ثقيفا

                                                                              فلست لمالك إن لم نزركم
                                                                          * بساحة داركم منا ألوفا

                                                                              وننتزع العروس عروس وج
                                                                          * وتصبح داركم منكم خلوفا



                                                                          [ ص: 357 ] قال : فقلت له : وأي عروس كانت ثمة يا أبا بسطام ؟ قال : فما هي ؟ قلت : وننتزع العروش عروش وج . من قول الله تعالى : خاوية على عروشها قال : فكان بعد ذلك يكرمني ويرفع مجلسي .

                                                                          قال أبو حسان الزيادي ، والبخاري : مات سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية