الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 356 ] 3685 - (قد) : عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي، أبو عبد الرحمن البصري، جد عبد الغفار بن عبد الله الكريزي .

                                                                          روى عن : عبد الله بن الحارث بن نوفل (قد) ، وعثمان بن عفان ، وصفية بنت شيبة .

                                                                          روى عنه : الحارث بن عبد الرحمن ، والحسن بن القاسم بن [ ص: 357 ] عقبة بن الأزرق الأزرقي ، وخالد الحذاء (قد) ، وعمرو بن الأصبغ البصري ، ومخلد بن الضحاك الشيباني، والد أبي عاصم النبيل .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة من تابعي أهل البصرة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          وقال عمر بن شبة، عن أبي عاصم النبيل، عن أبيه : سأل سائل عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وليس عليه إلا إزار، فقال : امدد طرف الإزار، ثم اجذبه إليك، ففعل السائل، وتوارى عبد الأعلى بباب بيته، ثم أغلقه على نفسه.

                                                                          وقال الحارث بن أبي أسامة، عن أبي الحسن المدائني : كان عبد الأعلى كثير الطعام، فقال بلال بن أبي بردة للجارود بن أبي سبرة : أخبرني عن طعام عبد الأعلى، قال : كثير، قال : فكيف هو على طعامه؟ قال : يأتيه صاحب الطعام، فيقوم بين يديه، فيقول له : ما عندك من الطعام؟ فيصف له طعامه، قال بلال : ولم يفعل هذا؟ قال : لعل بعض من عنده يشتهي بعض تلك الأطعمة فيبقي نفسه للذي يشتهي، فيدعو بالطعام، فيتحدث عليه ويضحك أصحابه، ويتناول الطعام، فيقسمه بينهم، ويأكل، ولا يجهد، قال : ولم؟ قال : يريد أن يكون آخر من يأكل.

                                                                          [ ص: 358 ] روى له أبو داود في كتاب "القدر" عن عبد الله بن الحارث بن نوفل : خطب عمر بن الخطاب بالجابية، فحمد الله، وأثنى عليه، وعنده جاثليق يترجم له ما يقول، فقال : من يهد الله فلا مضل له ... القصة بطولها .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية