3935 - (ق) : عبد الرحمن بن أبي قسيمة ، ويقال : ابن أبي قسيم الحجري الدمشقي .
روى عن : واثلة بن الأسقع (ق) .
روى عنه : أبو حفص عمر بن الدرفس الغساني (ق) .
قال أبو زرعة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة [ ص: 358 ] وغيره : عبد الرحمن بن أبي قسيمة الحجري .
وقال أبو نصر بن ماكولا : قسيم بضم القاف .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله ، قال الصيرفي : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن المعلى ، وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي ، قالا : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا عمر بن الدرفس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي قسيمة ، عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه ، قال : كنت في الصفة ، وهم عشرون رجلا ، فأصابنا جوع ، وكنت أحدث القوم سنا ، فبعثوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه جوعهم ، فالتفت في بيته ، فقال : " هل من شيء " ؟ قالوا : نعم ها هنا كسرة وشيء من لبن ، قال : " ائتني به " ، ففت الكسرة فتا رقيقا ثم صب عليها اللبن ثم جمله بيده حتى جعله كالثريد ، ثم قال : " يا واثلة ، ادع لي عشرة من أصحابك وخلف عشرة " ، ففعلت ، ثم قال : " اجلسوا باسم الله " ، [ ص: 359 ] فجلسوا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد ، وقال : " كلوا باسم الله من حواليها إن البركة تأتيها من فوقها وإنها تمد " ، قال : فرأيتهم يأكلون ويتخللون أصابعه حتى ثملوا شبعا ، فلما انتهوا ، قال لهم : " انصرفوا إلى مكانكم وابعثوا إلي أصحابكم " ، فقمت متعجبا لما رأيت ، فأقبل على العشرة فأمرهم بمثل ذلك ، فأكلوا حتى تملؤوا شبعا وإن فيها لفضلة .
رواه ابن ماجه ، عن هشام بن عمار مختصرا " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد ، فقال : " كلوا باسم الله من حواليها واعفوا رأسها ، فإن البركة تأتيها من فوقها " ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه إسحاق بن إبراهيم الفراديسي عن عمر بن الدرفس ، فقال : حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيم ، فالله أعلم .