الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3935 - (ق) : عبد الرحمن بن أبي قسيمة ، ويقال : ابن أبي قسيم الحجري الدمشقي .

                                                                          روى عن : واثلة بن الأسقع (ق) .

                                                                          روى عنه : أبو حفص عمر بن الدرفس الغساني (ق) .

                                                                          قال أبو زرعة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة [ ص: 358 ] وغيره : عبد الرحمن بن أبي قسيمة الحجري .

                                                                          وقال أبو نصر بن ماكولا : قسيم بضم القاف .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة بنت عبد الله ، قال الصيرفي : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن المعلى ، وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي ، قالا : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا عمر بن الدرفس ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي قسيمة ، عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه ، قال : كنت في الصفة ، وهم عشرون رجلا ، فأصابنا جوع ، وكنت أحدث القوم سنا ، فبعثوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه جوعهم ، فالتفت في بيته ، فقال : " هل من شيء " ؟ قالوا : نعم ها هنا كسرة وشيء من لبن ، قال : " ائتني به " ، ففت الكسرة فتا رقيقا ثم صب عليها اللبن ثم جمله بيده حتى جعله كالثريد ، ثم قال : " يا واثلة ، ادع لي عشرة من أصحابك وخلف عشرة " ، ففعلت ، ثم قال : " اجلسوا باسم الله " ، [ ص: 359 ] فجلسوا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد ، وقال : " كلوا باسم الله من حواليها إن البركة تأتيها من فوقها وإنها تمد " ، قال : فرأيتهم يأكلون ويتخللون أصابعه حتى ثملوا شبعا ، فلما انتهوا ، قال لهم : " انصرفوا إلى مكانكم وابعثوا إلي أصحابكم " ، فقمت متعجبا لما رأيت ، فأقبل على العشرة فأمرهم بمثل ذلك ، فأكلوا حتى تملؤوا شبعا وإن فيها لفضلة .

                                                                          رواه ابن ماجه ، عن هشام بن عمار مختصرا " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس الثريد ، فقال : " كلوا باسم الله من حواليها واعفوا رأسها ، فإن البركة تأتيها من فوقها
                                                                          " ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه إسحاق بن إبراهيم الفراديسي عن عمر بن الدرفس ، فقال : حدثني عبد الرحمن بن أبي قسيم ، فالله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية