روى عن : أبيه سعد بن أبي وقاص (س) ، . وأبي سعيد الخدري
روى عنه : ابنه إبراهيم بن عمر بن سعد ، ويزيد بن أبي مريم السلولي ، وسعد بن عبيدة ، والعيزار بن حريث (سي) ، وقتادة ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ويزيد بن أبي حبيب المصري ، (س) ، وأبو إسحاق السبيعي وابن ابنه أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد .
قال خليفة بن خياط : أمه ماوية بنت قيس بن معدي كرب [ ص: 357 ] بن الحارث من كندة ، وقال بعضهم : مارية بالراء .
وقال ابن البرقي : أمه رملة بنت أبي الأنياب من كندة .
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة .
وقال : كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه . أحمد بن عبد الله العجلي
وهو الذي قتل الحسين ، وهو تابعي ثقة .
وقال : سألت أبو بكر بن أبي خيثمة عن عمر بن سعد أثقة هو ؟ فقال : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟ يحيى بن معين
وقال الحاكم أبو أحمد : سمعت أبا الحسين الغازي يقول : سمعت أبا حفص يقول : سمعت عمرو بن علي يقول : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : حدثنا العيزار بن حريث عن عمر بن سعد ، فقال له رجل من بني ضبيعة يقال له موسى : يا أبا سعيد ، هذا قاتل الحسين ؟ فسكت ، فقال : عن قاتل الحسين تحدثنا ؟ فسكت . يحيى بن سعيد
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حدثنا أبو حفص هو الفلاس ، قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، وحدثنا عن شعبة وسفيان عن عن أبي إسحاق العيزار بن حريث عن عمر بن سعد فقام إليه رجل ، فقال : أما تخاف الله تروي عن عمر بن [ ص: 358 ] سعد . فبكى ، وقال : لا أعود أحدث عنه أبدا .
وقال القعنبي ، عن داود بن قيس ، عن زيد بن أسلم : غضب سعد بن أبي وقاص على ابنه عمر ، فذهب عمر حتى جمع رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بهم إلى سعد ، فدخلوا عليه ، فقالوا : يا أبا إسحاق ، إن عمر سيد قومه .
فقال : ما تريدون ؟ قالوا : نريد أن ترضى عنه .
فقال : قد رضيت عنه .
فتكلم عمر كلاما كثيرا ، فلما قضى كلامه ، قال سعد : ما كنت أبغض إلي من هذه الساعة ; إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ، وذكر شيئا من أمر البقر أنها تأكل بألسنتها . إن بعض البيان لسحرا " وقال : " إن من البيان سحرا "
رواه أبو عامر العقدي عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم .
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن أبيه ، عن أبي المنذر الكوفي : كان عمر بن سعد بن أبي وقاص قد اتخذ جعبة ، وجعل فيها سياطا نحوا من خمسين سوطا ، فكتب على السوط عشرة وعشرين وثلاثين إلى خمس مائة على هذا العمل .
وكان لسعد بن أبي وقاص غلام ربيب مثل ولده فأمره عمر بشيء فعصاه فضرب بيده إلى الجعبة فوقع بيده سوط مائة ، فجلده مائة جلدة ، فأقبل الغلام إلى سعد دمه يسيل على عقبيه ، فقال : ما لك ؟ فأخبره .
فقال : اللهم ، اقتل عمر وأسل دمه على عقبيه ، قال : فمات الغلام وقتل المختار عمر بن سعد .
وقال الحميدي : حدثنا سفيان ، عن سالم إن شاء الله ، قال : [ ص: 359 ] قال عمر بن سعد للحسين : إن قوما من السفهاء يزعمون أني أقتلك ، فقال حسين : ليسوا بسفهاء ، ولكنهم حلماء . ثم قال : والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا عبد السلام بن صالح قال : حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن شريك قال : أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب البرانس من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد قالوا : هذا قاتل الحسين ، وذلك قبل أن يقتله .
وروي عن محمد بن سيرين عن بعض أصحابه قال : قال علي لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار ؟
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا أبي قال : حدثنا وهب بن جرير عن أبيه قال : وبلغ مسيره - يعني الحسين - عبيد الله بن زياد وهو بالبصرة ، فخرج على بغالهم هو واثنا عشر رجلا حتى قدموا الكوفة فحسب أهل الكوفة أنه الحسين بن علي وهو متلثم فجعلوا يقولون : مرحبا بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبل الحسين حتى نزل نهري كربلاء .
وبلغه خبر الكوفة فبعث ابن زياد عمر بن سعد على جيش ، وأمره أن يقتله وبعث شمر بن جوشن الكلابي فقال : اذهب معه فإن قتله وإلا فاقتله وأنت على الناس ، قال : فخرجوا حتى لقوه فقاتل هو ومن معه حتى قتلوا .
وقد ذكرنا بعض أخباره في ترجمة الحسين بن علي . [ ص: 360 ]
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ولد عام مات عمر بن الخطاب .
وقال غيره : ولد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال خليفة بن خياط : قتله المختار بن أبي عبيد سنة خمس وستين . وقال في موضع آخر : سنة ست وستين .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : قتل سنة سبع وستين . وكذلك قال يعقوب بن سفيان ، وغيره .
قال يعقوب : وفي عمر بن سعد يقول أبو طلق عدي بن حنظلة العائذي :
لقد قتل المختار لا در دره أبا حفص المأمون والسيد العمرا فتى لم يكن كراء بخيلا ولم يكر
إذا الحرب أبدت عن نواجذها عمرا
روى له النسائي .