الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3937 - (م د س) : عبد الرحمن بن قيس ، أبو صالح الحنفي الكوفي أخو طليق بن قيس .

                                                                          [ ص: 361 ] وزعم إسحاق بن راهويه أن أبا صالح الحنفي هو ماهان الحنفي ، وأنكر ذلك النسائي وغيره .

                                                                          روى عن : حذيفة بن اليمان ، وسعد بن أبي وقاص ، وأخيه طليق بن قيس الحنفي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب (د س) ، وأبيه قيس الحنفي ، وأبي سعيد الخدري (سي) ، وأبي مسعود البدري ، وأبي هريرة (سي) ، وعائشة .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن سالم ، وأبو بشر بيان بن بشر ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وضرار بن مرة أبو سنان الشيباني (سي) ، وعمار الدهني ، وعمرو بن مرة ، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي (م د س) ، ومعاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، وميسرة بن حبيب النهدي ، وهارون بن سعد الجعفي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : أبو صالح الحنفي ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          [ ص: 362 ] روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرني أبو عون الثقفي محمد بن عبيد الله ، قال : سمعت أبا صالح يقول : شهدت عليا عليه السلام يقول : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فأرسل بها إلي فلبستها فعرفت الغضب في وجهه ، فقال : " إني ما أعطيكها لتلبسها " فأمرني فأطرتها بين نسائي .

                                                                          رواه مسلم من حديث شعبة ومسعر ، عن أبي عون الثقفي ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه أبو داود ، عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي عن إسحاق بن راهويه ، عن النضر بن شميل وأبي عامر العقدي ، عن شعبة ، عن أبي عون الثقفي ، عن أبي صالح الحنفي واسمه ماهان ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا ، وقال : كذا قال إسحاق بن ماهان ، والصواب عبد الرحمن بن قيس أخو طليق بن قيس .

                                                                          [ ص: 363 ] وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي سنان ، عن أبي صالح الحنفي ، عن أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله اصطفى من الكلام أربعا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فمن قال : سبحان الله كتب الله له عشرين حسنة أو حط عنه عشرين سيئة ، ومن قال : الله أكبر ، فمثل ذلك ، ومن قال : لا إله إلا الله فمثل ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة أو حط عنه ثلاثون سيئة " ، رواه النسائي في " اليوم والليلة " عن عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية