الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3452 - ( م د ت س ) : عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان [ ص: 364 ] القرشي الأموي المعروف بالمطرف ، والد محمد بن عبد الله المعروف بالديباج .

                                                                          قال الزبير بن بكار : أمه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وكان يقال له : المطرف من حسنه وجماله .

                                                                          وقال محمد بن سعد نحو ذلك .

                                                                          روى عن : الحسين بن علي بن أبي طالب ، وخارجة بن زيد بن ثابت ( ت ) ، ورافع بن خديج ( م ) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة ( م د ت كن ) ، وأبيه عمرو بن عثمان بن عفان ، وأبي حبة البدري المازني ، وأبي عمرة ( ت س ) - على خلاف فيه - .

                                                                          روى عنه : ابنه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن يوسف الكندي ، وهشام بن سعد ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ( م د ت س ) .

                                                                          وكان شريفا جوادا ممدحا .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          [ ص: 365 ] وقال الزبير بن بكار : وأنشدني مصعب بن عثمان لموسى شهوات فيه :

                                                                          ليس فيما بدا لنا منك عيب * عابه الناس غير أنك فان     أنت خير المتاع لو كنت تبقى
                                                                          * غير أن لا بقاء للإنسان .



                                                                          قال : وله يقول الفرزدق :

                                                                          أعبد الله إنك خير ماش *     وساع بالجراثيم الكبار
                                                                          نمى الفاروق أمك وابن أروى *     أباك فأنت منصدع النهار
                                                                          هما قمرا السماء وأنت نجم *     به بالليل يدلج كل سار
                                                                          وهل في الناس من أحد يساوي *     يديك إذا تنوزع للفخار
                                                                          كلا أبويك عبد الله بر *     رفيع في المنازل والديار .



                                                                          قال أبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن سعد ، وأبو سعيد بن يونس : مات بمصر سنة ست وتسعين .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية