الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3455 - ( د ) : عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي .

                                                                          [ ص: 368 ] عن : أبيه ( د ) " دعاني النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أراد أن يبعثني إلى أبي سفيان بمال يقسمه في قريش . . . الحديث ، وفيه : أخوك البكري ولا تأمنه .

                                                                          وعنه : عيسى بن معمر ( د ) .

                                                                          وقال زيد بن أسلم ، ومسلم بن نبهان : عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء ، عن أبيه .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له أبو داود ، وقد وقع لنا حديثه عاليا .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن أبي عمر ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا نوح بن يزيد أبو محمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن سعد ، قال : حدثنيه ابن إسحاق ، عن عيسى بن معمر ، عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي ، عن أبيه ، قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد [ ص: 369 ] أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح ، قال : فقال : التمس صاحبا ، قال : فجاءني عمرو بن أمية الضمري ، قال : بلغني أنك تريد الخروج ، وتلتمس صاحبا . قال : قلت : أجل . قال : أنا لك صاحب . قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : قد وجدت صاحبا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا وجدت صاحبا فآذني " . قال : فقال : من ؟ قلت : عمرو بن أمية الضمري . قال : " إذا هبطت بلاد قومه فاحذره ، فإنه قد قال القائل : أخوك البكري ولا تأمنه " . قال : فخرجنا حتى إذا جئنا الأبواء ، قال لي : إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي . قال : قلت : راشدا . فلما ولى ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشددت على بعيري ، ثم خرجت أوضعه حتى إذا كنت بالأصافي إذا هو يعارضني في رهطه ، قال : وأوضعت فسبقته فلما رآني أني قد فته ، انصرفوا ، وجاءني ، قال : كانت لي إلى قومي حاجة . قال : قلت : أجل . فمضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان .

                                                                          رواه عن محمد بن يحيى بن فارس الذهلي ، عن نوح بن يزيد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية