الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3810 - (م) : عثمان بن زائدة المقرئ ، أبو محمد الكوفي نزيل [ ص: 368 ] الري ، أحد العباد المبرزين .

                                                                          روى عن : رقبة بن مصقلة ، والزبير بن عدي (م) ، وسفيان الثوري ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعطاء بن السائب ، وعمارة بن القعقاع بن شبرمة ، والعلاء بن المسيب ، والقاسم بن الوليد الهمداني ، ومسعر بن كدام ، ونافع مولى ابن عمر .

                                                                          روى عنه : أبو أحمد إدريس بن محمد الرازي الروذي ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وبكر بن عبد الرحمن المروزي ، وحكام بن سلم الرازي (م) ، والحكم بن بشير بن سلمان النهدي ، وزافر بن سليمان ، وسلم بن ميمون الخواص العابد ، وسهل بن مصعب ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن معدان الأصبهاني أخو محمد بن يوسف ، وعبد الصمد بن عبد العزيز الرازي المقرئ صاحب سفيان الثوري ، وعيسى بن جعفر المقرئ قاضي الري ، وعيسى بن أبي فاطمة الرازي ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي ، ومحمد بن عمر بن الكميت الكلابي ، وموسى بن داود الضبي قاضي طرسوس ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهشام بن عبيد الله الرازي .

                                                                          قال أبو الوليد الطيالسي ، عن عبيد بن أبي قرة : سمعت ابن [ ص: 369 ] عيينة يقول : ما جاءنا من العراق أحد أفضل من عثمان بن زائدة .

                                                                          وقال محمد بن عمار بن الحارث الرازي ، عن أبي الوليد الطيالسي : ما رأت عيناي مثل عثمان بن زائدة .

                                                                          وقال علي بن شهاب بن حماد الرازي : سمعت هشام بن عبيد الله الرازي وذكر عثمان بن زائدة ، قال : كنا لا نقدم عليه في بلادنا في الورع أحدا .

                                                                          وقال عبد السلام بن عاصم الهسنجاني : سمعت إدريس أبا أحمد - يعني : الروذي صاحب الثوري - يقول : أدركت أربعة ما رأت عيناي مثلهم ، ما رأيت رجلا أورع من عثمان بن زائدة ، وما رأيت رجلا أعبد من وهيب بن الورد ، ولا رأيت رجلا آدب من عبد العزيز بن أبي رواد ناطقا وصامتا وقائما وقاعدا ، ولا رأيت رجلا أجمع لكل خصلة صالحة من سفيان الثوري .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عثمان بن زائدة ثقة ، رجل صالح .

                                                                          وقال أبو حاتم : عثمان بن زائدة من أفاضل المسلمين .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن شيخ له ، عن محمد بن عبد الله الخزاعي : سمعت عثمان بن زائدة يقول : العافية عشرة أجزاء : تسعة [ ص: 370 ] منها في التغافل .

                                                                          قال : فحدثت به أحمد بن حنبل ، فقال : العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل .

                                                                          وقال أبو سعيد الأشج عن إسحاق بن سليمان : سمعت عثمان بن زائدة ، يقول : قال لقمان لابنه : يا بني لا تؤخر التوبة فإن الموت قد يأتي بغتة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال : أصله من الكوفة وانتقل إلى الري ، وكان من العباد المتقشفين ، وأهل الورع الدقيق والجهد الجهد .

                                                                          روى له مسلم حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبان بن مخلد وابن رسته - يعني : محمد بن عبد الله - .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا إسماعيل بن الإخشيذ ، قال : حدثنا أبو نصر إبراهيم بن محمد بن علي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي ، قال : حدثنا أبو بشر الدولابي . [ ص: 371 ] قالوا : حدثنا محمد بن عمرو زنيج ، قال : حدثنا حكام بن سلم ، عن عثمان بن زائدة ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك ، قال : توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفي عمر وهو ابن ثلاث وستين .

                                                                          وفي حديث الدولابي قبض في الجميع .

                                                                          رواه عن محمد بن عمرو زنيج ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية