الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 366 ] من اسمه مرحوم ومرداس

                                                                          5855 - (ع) : مرحوم بن عبد العزيز بن مهران العطار القرشي الأموي أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله البصري مولى آل معاوية بن أبي سفيان ، وهو جد بشر بن عبيس بن مرحوم .

                                                                          روى عن : إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس مولى كثير بن الصلت ، وثابت البناني (خ س ق) ، وحبيب المعلم ، والحجاج بن حرب ، وأبي سمير حكيم بن خذام ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وسعيد بن سليم أو سليم ، وسفيان الثوري ، وسهل بن عطية الأعرابي ، وعمه عبد الحميد بن مهران (ت) ، وعبد الرحمن بن زيد [ ص: 367 ] بن أسلم ، وعبد الرحيم بن زيد العمي (ق) ، وأبيه عبد العزيز بن مهران (ت) ، وعسل بن سفيان ، والقعقاع بن عمرو ، ويقال : ابن غيلان ، ومالك بن دينار ، وأبي عمران الجوني (د تم) ، وأبي نعامة السعدي (م ت س) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن سليمان الباهلي ، وإسحاق بن راهويه ، وابن ابنه بشر بن عبيس بن مرحوم ، وبشر بن معاذ العقدي (ت) ، وأبو بشر بكر بن خلف (ق) ، وجامع بن صبيح الرملي ، والحسين بن الحسن المروزي ، وحميد بن مسعدة ، وخليفة بن خياط ، وروح بن عبد المؤمن ، وزكريا بن عدي ، وسفيان الثوري ، وهو من شيوخه ، وأبو عمر سليمان بن أيوب الصريفيني أخو شعيب بن أيوب ، وسوار بن عبد الله العنبري القاضي (س) ، وعبد الله بن حرب الليثي ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن الصباح العطار ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م) ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن هانئ النيسابوري النحوي ، وعبدان بن عثمان المروزي ، وابنه عبيس بن مرحوم ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن زياد العطار الرازي ، وعلي بن المديني (خ) ، وعمار بن خالد الواسطي ، وعمرو بن علي الصيرفي (س) ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشار بندار (ت س ق) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (ق) ، ومحمد بن عمرو بن العباس الباهلي ، وأبو موسى محمد بن المثنى (س) ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ، ونصر [ ص: 368 ] بن علي الجهضمي (تم) ، وهلال بن بشر البصري (سي) ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن حبيب بن عربي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأبو الوليد الطيالسي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، وإسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمن النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال عبد الله بن داود الخريبي : ما رأيت بالبصرة أفضل من سليمان بن المغيرة ، ومرحوم بن عبد العزيز .

                                                                          قال أبو داود : مات سنة سبع وثمانين ومائة .

                                                                          وقال البخاري : قال بشر بن عبيس بن مرحوم : مات سنة ثمان وثمانين ومائة ، وكان يوم مات الحسن البصري ابن سبع سنين .

                                                                          قال البخاري : ومات الحسن سنة عشر ومائة .

                                                                          وقال أبو نصر الكلاباذي : وكان مولد مرحوم سنة ثلاث ومائة ، ومات وهو ابن خمس وثمانين سنة .

                                                                          [ ص: 369 ] روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا مرحوم بن عبد العزيز ، عن أبي نعامة السعدي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى . قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذلك . قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن علينا به . قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذلك ، ثم قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكن أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله باهى بكم الملائكة .

                                                                          [ ص: 370 ] رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، فوافقناه فيه بعلو ، وليس له عنده غيره ، والله أعلم .

                                                                          ورواه الترمذي عن بندار ، والنسائي ، عن سوار جميعا عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية