الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3943 - (ع) : عبد الرحمن بن أبي ليلى ، واسمه يسار ، ويقال : بلال ، ويقال : داود بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن [ ص: 373 ] الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ، أبو عيسى الكوفي ، والد محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي ، وجد عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى .

                                                                          ولد لست بقين من خلافة عمر بن الخطاب .

                                                                          روى عن : أبي بن كعب (م د س) ، وأسيد بن حضير (د ق) ، وأنس بن مالك (م) ، والبراء بن عازب (ع) ، وبلال بن رباح (ت س ق) ، وثابت بن قيس ، وحذيفة بن اليمان (ع) ، وخوات بن جبير الأنصاري (بخ) ، وزيد بن أرقم (ع) ، وسعد بن أبي وقاص ، وسمرة بن جندب (مق ق) ، وسهل بن حنيف (بخ ت س) ، وصهيب بن سنان (م ت س ق) ، وعبد الله بن ربيعة السلمي (قد) ، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري صاحب الأذان (ت) ، ولم يسمع منه ، وعبد الله بن عكيم ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (د ت ق) ، وعبد الله بن مسعود (سي) ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (د) ، وعبد الرحمن بن سمرة (مق) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب (ع) ، وعمر بن الخطاب (س ق) ، [ ص: 374 ] وعمرو بن أم مكتوم (د س) ، وقيس بن سعد بن عبادة (خ م س) ، وكعب بن عجرة (ع) ، ومعاذ بن جبل (4) ، والمقداد بن الأسود (بخ م ت سي) ، وأبي جحيفة وهب بن عبدار السوائي ، وأبي أيوب الأنصاري (خ م ت س) ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر الغفاري (س ق) ، وأبي سعيد الخدري (س) ، وأبيه أبي ليلى الأنصاري (د ت سي ق) ، وأبي موسى الأشعري ، وأم هانئ بنت أبي طالب (خ م د ت س) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن يزيد التيمي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وثابت بن عبيد الأنصاري (بخ) ، وثابت البناني (م ت س ق) ، وحصين بن عبد الرحمن (د سي) ، والحكم بن عتيبة (ع) ، والربيع بن خثيم (س) ، وزبيد اليامي (س ق) ، وسليمان الأعمش ، وعامر الشعبي (م) ، وعبد الله بن عبد الله الرازي (د ت عس ق) ، وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (خ م) ، وعبد الله بن يسار الجهني (د) ، وعبد الأعلى بن عامر التغلبي (عس) ، وعبد الرحمن بن عابس بن ربيعة (د س) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (د) ، والصحيح أن بينهما مجاهدا ، وعبد الملك بن [ ص: 375 ] عمير (م سي) ، وعطاء بن السائب ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعلقمة بن مرثد ، وعمرو بن مرة (خ م د ت س) ، وعمرو بن ميمون الأودي (م ت س) ، وهو أكبر منه ، وابنه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د ت سي ق) ، وقيس بن مسلم ، ومجاهد بن جبر الملكي (خ م د ت س) ومحمد بن سيرين ، ومطرف بن طريف (د) ، والمنهال بن عمرو (س) ، وهلال الوزان (م د س) ، ويحيى بن الجزار (م) ، ويزيد بن أبي زياد (ي م د ت ق) ، وأبو إسحاق السبيعي (ص) ، وأبو جناب الكلبي (ق) ، وأبو فروة الجهني (د عس) ، وأبو فروة الهمداني ، وأبو قلابة الجرمي (م) ، وأبو المصفى (سي) .

                                                                          قال عطاء بن السائب ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، كلهم من الأنصار إذا سئل أحدهم عن شيء أحب أن يكفيه صاحبه .

                                                                          وقال عبد الملك بن عمير : لقد رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى في حلقة فيها نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه وينصتون له ، فيهم البراء بن عازب .

                                                                          وقال يزيد بن أبي زياد : قال عبد الله بن الحارث - يعني : ابن نوفل - : اجمع بيني وبين عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فجمعت بينهما ، فقال عبد الله بن الحارث : ما ظننت أن النساء ولدت مثل هذا .

                                                                          وقال عباس الدوري : سئل يحيى بن معين عن [ ص: 376 ] عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر ، فقال : لم يره ، قال : فقلت له : الحديث الذي يروي : كنا مع عمر نتراءى الهلال ؟ فقال : ليس بشيء .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي تابعي ثقة .

                                                                          قال أبو عبيد القاسم بن سلام : سنة إحدى وسبعين فيها أصيب عبد الله بن شداد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى .

                                                                          قال أبو عبيد : وأخبرني يحيى بن سعيد عن سفيان أن ابن شداد ، وابن أبي ليلى فقدا بالجماجم .

                                                                          وذكر أبو عبيد وغيره أن وقعة الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين ، فالقول الأول وهم .

                                                                          وقال أبو نعيم ، وخليفة بن خياط ، وأبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثلاث وثمانين .

                                                                          وقيل : إنه غرق بدجيل مع محمد بن الأشعث وعبد الله بن [ ص: 377 ] شداد .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية