الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3466 - ( د ت ق ) : عبد الله بن عميرة : كوفي .

                                                                          [ ص: 386 ] روى عن : الأحنف بن قيس ( د ت ق ) ، عن العباس بن عبد المطلب حديث " الأوعال " .

                                                                          روى عنه : سماك بن حرب ( د ت ق ) .

                                                                          قاله عمرو بن أبي قيس ( د ت ) ، والوليد بن أبي ثور ( د ق ) ، وإبراهيم بن طهمان ( د ) ، وشريك ، عن سماك . وقال شريك مرة : عن سماك ، عن عبد الله بن عمارة ، وهو وهم .

                                                                          وقال أبو نعيم : عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة أو عمير . والأول أصح .

                                                                          وقال أبو أحمد الزبيري : عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن زوج درة بنت أبي لهب .

                                                                          قال البخاري : ولا يعلم له سماع من الأحنف .

                                                                          [ ص: 387 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وقد وقع لنا حديثه عاليا . أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، وفاطمة بنت علي بن القاسم بن عساكر ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا أبو عمران موسى بن هارون البزاز ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، قالا : حدثنا لوين .

                                                                          ( ح ) وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين ابن المهتدي بالله ، قال : أخبرنا أبو حفص بن شاهين ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني .

                                                                          قالا : حدثنا الوليد بن أبي ثور ، عن سماك بن حرب ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس ، عن العباس بن عبد المطلب ، [ ص: 388 ] قال : كنت جالسا بالبطحاء في عصابة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ مرت سحابة ، فنظر إليها ، فقال : " هل تدرون ما اسم هذه ؟ " قالوا : نعم اسم هذه السحاب . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والمزن والغياية " . وفي حديث الرواجني : " والعنان " ثم قال : " تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض ؟ " قالوا : لا . قال : " فإن بعد ما بينهما إما واحدة وإما اثنتان وإما ثلاث وسبعون سنة ، والسماء فوقها كذلك " حتى عد سبع سماوات . ثم قال : " فوق السماء السابعة بحر ، ما بين أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن ، مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله عز وجل فوق ذلك " .

                                                                          لفظ حديث لوين . والآخر نحوه ، إلا أنه ليس فيه ذكر الأوعال .

                                                                          رواه أبو داود ، عن محمد بن الصباح البزار ، عن الوليد بن أبي ثور ، فوقع لنا بدلا عاليا . ورواه من وجهين آخرين عن سماك . ورواه الترمذي عن عبد بن حميد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن سماك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وقال : حسن غريب . ورواه ابن ماجه ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن محمد بن الصباح ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا .

                                                                          [ ص: 389 ] وروى سماك بن حرب أيضا ، عن أبي سلامة عبد الله بن عميرة بن حصن ، وقيل : ابن حصين العجلي ، عن حذيفة وروى سماك أيضا عن أبي المهاجر عبد الله بن عميرة القيسي ، من بني قيس بن ثعلبة ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، عن عمر بن الخطاب . وزعم يعقوب بن شيبة السدوسي أنه هو الذي روى عن الأحنف بن قيس ، فالله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية