الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5870 - (خ 4) : مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية [ ص: 388 ] بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي أبو عبد الملك ، ويقال : أبو القاسم ، ويقال : أبو الحكم المدني .

                                                                          أمه أم عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان الكناني ،

                                                                          ولد بعد الهجرة بسنتين ، وقيل : بأربع ، وكان أصغر من عبد الله بن الزبير بأربعة أشهر ، ولم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (خ د س) حديث الحديبية بطوله .

                                                                          وروى عن : زيد بن ثابت (خ د ت س) ، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث (خ د ق) ، وعثمان بن عفان (خ س) ، وعلي بن أبي طالب (خ س) ، وأبي هريرة (د س) ، ويسرة بنت صفوان (4) .

                                                                          روى عنه : سعيد بن المسيب ، وسهل بن سعد الساعدي (خ ت س) ، وابنه عبد الملك بن مروان بن الحكم ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعروة بن الزبير (خ 4) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (خ س) ، ومجاهد بن جبر ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (خ د ق) ، وأبو سفيان [ ص: 389 ] مولى ابن أبي أحمد .

                                                                          وكان كاتبا لعثمان ، وولي إمرة المدينة لمعاوية ، والموسم ، وبويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية ، وكان الضحاك بن قيس قد غلب على دمشق ، وبايع بها لابن الزبير ، ثم دعا إلى نفسه فقصده مروان فواقعه بمرج راهط فقتل الضحاك ، وغلب على دمشق ، ومات بها في رمضان سنة خمس وستين ، وهو ابن ثلاث وستين ، وقيل : ابن إحدى وستين ، وكانت خلافته تسعة أشهر ، وقيل : عشرة إلا أياما .

                                                                          روى له الجماعة سوى مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية