الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3469 - ( ع ) : عبد الله بن عون بن أرطبان المزني ، أبو عون [ ص: 395 ] البصري . كان جده أرطبان مولى لعبد الله بن مغفل المزني ، وقيل : مولى لعبد الله بن درة بن سراق المزني .

                                                                          قال خليفة بن خياط ، عن الوليد بن هشام القحذمي ، عن أبيه ، عن ابن عون ، عن أبيه ، عن جده أرطبان : كنت شماسا في بيعة ميسان ، فوقعت في السهم لعبد الله بن درة المزني .

                                                                          رأى أنس بن مالك ولم يثبت له منه سماع .

                                                                          وروى عن : إبراهيم النخعي ( خ م تم س ق ) ، وأنس بن سيرين ( خ م ق ) ، وثمامة بن عبد الله بن أنس ( خ س ) ، وجميل ( س ) ، والحسن البصري ( خ م ق ) ، وحميد بن هلال ( م ) ، ورجاء بن حيوة ( د س ) ، وزياد بن جبير بن حية الثقفي ( خ م س ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن جبير ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وعامر الشعبي ( خ م د س ) ، وعامر أبي رملة ، وعبد الرحمان بن أبي بكرة الثقفي ( س ) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلي بن زيد بن [ ص: 396 ] جدعان ( د ) ، وعمير بن إسحاق ( بخ س ) ، وأبيه عون بن أرطبان ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( خ م د س ) ، ومجاهد بن جبر المكي ( خ م ) ، ومحمد بن سيرين ( خ م د س ق ) ، ومحمد بن محمد بن الأسود الزهري ( تم ) ومسلم القري ، ومعاذ بن الحارث القارئ ( ل ) - ولم يدركه - ومكحول الشامي ، وموسى بن أنس بن مالك ( خ ) ، ونافع مولى ابن عمر ( ع ) ، وهشام بن زيد بن أنس بن مالك ( خ م صد ) ، وهلال بن أبي زينب ( ق ) ، وأبي رجاء مولى أبي قلابة ( خ م ) ، وأبي سعيد صاحب وراد كاتب المغيرة بن شعبة ( م ) ، وأبي عمران الجوني ( س ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن يزيد البصري نزيل واسط ، وأزهر بن سعد السمان ( خ م د ت س ) ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ( ق ) ، وإسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي ( ق ) ، وإسماعيل بن علية ( م ق ) ، وأشهل بن حاتم ( خ ت ) ، وبشر بن المفضل ( خ م ) ، وبكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين ، وكانت عمته أم محمد تحت عبد الله بن عون ، وصاحبه حسين بن حسن البصري ( خ م س ) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ( ق ) ، وحماد بن زيد ( م د س ) ، وحماد بن مسعدة ( م ) وأبو الأسود حميد بن الأسود ( قد ) ، وخالد بن الحارث ( خ م س ) ، وداود بن أبي هند - وهو من أقرانه وسفيان الثوري ( م ) ، وسليم بن أخضر ( م د تم ) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ( م ) ، وسليمان الأعمش - وهو من أقرانه - وشعبة بن الحجاج ( س ) ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ( خ م ) ، وعباد بن العوام ( خ ) ، وعبد الله بن المبارك ( بخ ) ، وعبد الله بن مسلم ( قد ) ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ( خ د ) ، [ ص: 397 ] وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي ( خ ) وعبد الملك بن الصباح ( س ) وعبد الملك بن عبد الله بن محمد بن سيرين ( قد ) وعبد الوارث بن سعيد وعبد الوهاب بن عطاء ( ق ) وعبيد الصيد ( د ) وعثمان بن عمر بن فارس ( خ ) وعيسى بن يونس ( م ) والقاسم بن مالك المزني ( بخ ) وقريش بن أنس ( م س ) ومحمد بن عبد الله الأنصاري ( خ ) ومحمد بن أبي عدي ( خ م ق ) ومعاذ بن معاذ ( خ م ق ) ومعاذ بن هشام ( س ) والنضر بن شميل ( خ مق س ) ونوح بن قيس ( م د ) وهشيم بن بشير ( س ) ووكيع بن الجراح ( م ) ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ( م ) ويحيى .بن سعيد القطان ويزيد بن زريع ( م س ) ويزيد بن هارون ( خ م س ) .

                                                                          قال علي بن المديني جمع لابن عون من الإسناد ما لم يجمع لأحد من أصحابه سمع بالمدينة من القاسم وسالم وبالبصرة من الحسن وابن سيرين وبالكوفة من الشعبي وإبراهيم وبمكة من عطاء ومجاهد وبالشام من رجاء بن حيوة ومكحول .

                                                                          وقال علي أيضا عن بشر بن المفضل لقيت الثوري بمكة فقلت له من آمن من تركت على الحديث بالكوفة قال منصور بن المعتمر فمن آمن من تركت أنت على الحديث بالبصرة قلت يونس بن عبيد .

                                                                          قال علي وهذا بعد موت أيوب .

                                                                          قال علي وهذا قبل أن يحدث ابن عون ولو كان ابن عون قد حدث ما قدم عليه عندي أحدا .

                                                                          قال علي وبلغني أن ابن عون لم يحدث إلا بعد موت أيوب .

                                                                          [ ص: 398 ] وقد كان يحدث بعد ذلك بخمسة أحاديث أو ستة ، وكان يمتنع من الحديث حتى مات يونس بن عبيد فألح عليه أصحاب الحديث فسلس وحدث ، ومات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومائة ، ومات منصور بن المعتمر سنة ثلاث وثلاثين ، ومات يونس بن عبيد سنة تسع وثلاثين ، ومات ابن عون سنة إحدى وخمسين بعد أيوب بعشرين سنة ، وكان ابن عون أسن من أيوب بسنتين ، وكان أيوب أكثر هؤلاء حديثا ، الذي ظهر من حديثه قريب من ثلاثة آلاف حديث . وأقلهم حديثا يونس بن عبيد .

                                                                          وقال إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن سفيان الثوري : ما رأيت أربعة اجتمعوا في مصر مثل أربعة اجتمعوا بالبصرة : أيوب ، ويونس وسليمان التيمي ، وعبد الله بن عون .

                                                                          وقال محمد بن سلام الجمحي : سمعت وهيبا يقول : دار أمر البصرة على أربعة ، فذكر هؤلاء .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : أهل البصرة يفخرون بأربعة ، فذكرهم .

                                                                          وقال الأصمعي ، عن شعبة : ما رأيت أحدا بالكوفة إلا وهؤلاء الأربعة أفضل منه ، فذكرهم .

                                                                          [ ص: 399 ] وقال أبو داود الطيالسي ، عن شعبة : ما رأيت مثل أيوب ويونس وابن عون .

                                                                          وقال معاذ بن معاذ : سمعت ابن عون يقول : ما بقي أحد أبطن بالحسن منا ، والله لقد أتيت منزله في يوم حار وليس هو في منزله ، فنمت على سريره فلقد انتبهت وأنه ليروحني . وقال حماد بن زيد ، عن ابن عون : قلت عند الحسن ومحمد ، فكلاهما لم يزالا قائمين على أرجلهما حتى فرش لي .

                                                                          وقال معاذ بن معاذ : قال يونس بن عبيد : إني لأعرف رجلا يطلب منذ عشرين سنة أن يسلم له يوم كأيام ابن عون فلم يسلم له ، وما ذاك بمانعه أن يطلبه فيما بقي ، فكانوا يرون أنه يعني نفسه .

                                                                          وقال حفص بن عمرو الربالي ، عن معاذ بن معاذ : سمعت هشام بن حسان يقول : حدثني من لم تر عيناي مثله - فقلت في نفسي : اليوم يستبين فضل الحسن وابن سيرين - قال : فأشار بيده إلى ابن عون وهو جالس .

                                                                          قال الربالي : فذكرته للخليل بن شيبان ، فقال : سمعت عمر بن حبيب يقول : سمعت عثمان البتي يقول : ما رأت عيناي مثل ابن عون .

                                                                          [ ص: 400 ] وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عبد الله الأنصاري : سمعت عثمان البتي يقول في شهادة الرجل لأبيه : لا يجوز إلا أن يكون مثل ابن عون .

                                                                          قال الأنصاري : وبه أخذ ; قد شهدت عند سوار بن عبد الله لأبي بشهادة فقبلها .

                                                                          وقال نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك : ما رأيت أحدا ذكر لي قبل أن ألقاه ثم لقيته ، إلا وهو على دون ما ذكر لي إلا حيوة ، وابن عون ، وسفيان ، فأما ابن عون : فلوددت أني لزمته حتى أموت أو يموت .

                                                                          وقال أبو عبيد ، عن عبد الرحمن بن مهدي : ما كان بالعراق أحد أعلم بالسنة من ابن عون .

                                                                          وقال مسلم بن إبراهيم ، عن قرة بن خالد : كنا نعجب من ورع ابن سيرين ، فأنساناه ابن عون .

                                                                          وفضائله ، ومناقبه كثيرة جدا .

                                                                          قال عمرو بن علي ، وغير واحد : مولده سنة ست وستين .

                                                                          وقال يحيى بن سعيد القطان ، وحسين بن حسن ، والأصمعي ، [ ص: 401 ] وبكار بن محمد السيريني ، وغير واحد : مات سنة إحدى وخمسين ومائة .

                                                                          زاد بكار بن محمد : في رجب ، في خلافة أبي جعفر ، وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي صاحب شرطة عقبة بن مسلم .

                                                                          وقال مكي بن إبراهيم ، وأبو عبد الرحمن المقرئ ، وغير واحد : مات سنة خمسين ومائة .

                                                                          وقال أبو حسان الزيادي : مات سنة إحدى وخمسين ، ويقال : سنة اثنتين وخمسين ومائة .

                                                                          وقال نوح بن حبيب : مات سنة اثنتين وخمسين ومائة . والأول

                                                                          أصح ، والله أعلم .

                                                                          [ ص: 402 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية