الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3706 - (بخ ت ق) : عبد الحميد بن بهرام الفزاري المدائني .

                                                                          [ ص: 410 ] روى عن : شهر بن حوشب أحاديث كثيرة، وعن : عاصم الأحول حديثا واحدا في الدعاء.

                                                                          ورأى عكرمة مولى ابن عباس، ووصفه.

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبان الوراق (بخ) ، وجبارة بن مغلس ، وحجاج بن منهال ، وروح بن عبادة (ت) ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وصالح بن محمد الزينبي ، وعامر بن سيار الحلبي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن المبارك (ت) ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن عياش الحمصي ، وعمرو بن خالد الحراني ، وعيسى بن طلحة البراد ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن يوسف الفريابي (بخ ق) ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويزيد بن عبد العزيز الطيالسي ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن نصر العدوي .

                                                                          قال علي بن حفص المدائني ، عن شعبة : نعم الشيخ عبد [ ص: 411 ] الحميد بن بهرام، ولكن لا تكتبوا عنه، فإنه يحدث عن شهر بن حوشب.

                                                                          وقال في موضع آخر : سألت شعبة عن عبد الحميد بن بهرام، فقال : صدوق، إلا أنه يحدث عن شهر بن حوشب.

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ، ولا عبد الرحمن يحدثان عن عبد الحميد بن بهرام شيئا قط.

                                                                          وقال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان : من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام.

                                                                          وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : حديثه عن شهر مقارب، كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن، وهو سبعون حديثا طوالا.

                                                                          وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : شيخ ثقة، كان يكون بالمدائن في بعض السواد.

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو داود : ثقة.

                                                                          [ ص: 412 ] وقال علي بن المديني : ثقة عندنا، وإنما كان يروي عن شهر بن حوشب من كتاب كان عنده.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به.

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه، فقال : هو في شهر بن حوشب مثل الليث في سعيد المقبري.

                                                                          قلت : ما تقول فيه؟ قال : ليس به بأس، أحاديثه عن شهر صحاح.

                                                                          لا أعلم روي عن شهر بن حوشب أحاديث أحسن منها، ولا أكثر منها، أملى عليه في سواد الكوفة.

                                                                          قلت : يحتج بحديثه؟ قال : لا، ولا بحديث شهر بن حوشب، ولكن يكتب حديثه.

                                                                          وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ : ليس بشيء، يروي عن شهر، عنده صحيفة منكرة، ولا أعلم أنه روى عن غير شهر، إلا عن عاصم الأحول حديثا واحدا في الدعاء.

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : الحمل في الصحيفة التي ذكر صالح أنها منكرة على شهر، لا على عبد الحميد.

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وهو في نفسه لا بأس به، وإنما عابوا [ ص: 413 ] عليه كثرة رواياته عن شهر، وشهر ضعيف.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال : يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات.

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" والترمذي، وابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية