الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3960 - (د س) : عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي ، ابن عم طلحة بن عبيد الله ، يقال : إن له صحبة .

                                                                          حديثه عند محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي ، قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى .

                                                                          [ ص: 410 ] وقيل : عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن عبد الرحمن بن معاذ ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقيل : عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن رجل من قومه ، يقال له : معاذ بن عثمان أو عثمان بن معاذ .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثه عاليا من الوجهين جميعا . .

                                                                          أخبرنا به إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا عبد الوارث .

                                                                          (ح) : قال أبو القاسم : وحدثنا محمد بن علي الصائغ : قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، كلاهما عن حميد الأعرج ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى ، ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا ، فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار ، فوضع إصبعيه [ ص: 411 ] السبابتين ، ثم قال : بحصى الخذف ، ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد ثم نزل الناس بعد .

                                                                          واللفظ لحديث عبد الوارث .

                                                                          رواه أبو داود ، عن مسدد ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه النسائي عن محمد بن حاتم بن نعيم ، عن سويد بن نصر ، عن عبد الله بن المبارك ، عن عبد الوارث ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن حميد الأعرج ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن عبد الرحمن بن معاذ ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم . وقال : " لينزل المهاجرون ها هنا " وأشار إلى ميمنة القبلة " والأنصار ها هنا " وأشار إلى ميسرة القبلة ، " ثم لينزل الناس حولهم وعلمهم مناسكهم ففتحت أسماع الناس حتى سمعوه وهم في منازلهم " حتى سمعته يقول : ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف .

                                                                          [ ص: 412 ] رواه أبو داود ، عن أحمد بن حنبل ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية